بقلم … سوسن العوني
الرّقصُ على ضِفّة العَطشِ …
أعشق الرّقصَ على قَمّة الأحلامِ
والجُرحُ ينزِفُ ضَجيجًا تَعافُهُ رُوحي …
و النّارُ تغسلُ أنفاسي ..
تُظلّلُني زقزقةُ الكَناري
كلّ فجرٍ…
أعشقُ الرّقصَ في مَجرى التيّار على ضفّة الفُراتِ
وأغرسُ فيه رُمحَ الأماني ….
في نهرِ العَاصي يقفِزُ الحلمُ
من فوقِ ناعوراتِ الهواءِ ..
في النّيلِ …
شُدُّوا القيودَ
ألقُوني مع عرائس النّيل…
دعوني أغرق في الأسطورة..
عن نهر مَجْرَدةَ …
لا تُحدّثوني…
دعوني ألاحقُ الأسئلةَ العالقةَ
في اخضرارِ الدّنيا…
أتحدّى رقصَ الماءِ
كُلّما هبَّ الطّوفانُ وأظلّ ؛
قصبًا
نخيلاً
جسرا
فوقَ ماءِ السّرابِ
والنّورُ يَشهقُ برقًا على يوميّاتي…
يا لَبؤسِي حينَ أطالِبُ
فرحي أن يُزغرِدَ والضّفتينِ
غيمةٌ شاردةٌ…
أعرفُ أنّي المسافرةُ في العاصِفة….
والماء يصهلُ في كَبدي…
أعشق الرّقص في وطنٍ
بالعطَشِ الحَادِّ
قد احتَرقَ…
بقلم … سوسن العوني






































