دَعْنِي أبْحَثُ عَنِّي، فِي تَجَاعِيدِ الْعُمْرِ،
فِي أَبْجَدِيَّةِ النَّعْنَاعِ الْحَزِينِ
فِي أُصُصِ الطِّينِ
وَخَوَابِي الزَّيْت فِي بَيْتِنَا بالجَنُوبِ.
فِي طُفُولَتِي الضَّائِعَةِ هُنَاكَ
وَفِي اكْتِمَالِ أَسَاطِيرِ “عمُرْ الغُولْ”
و”زَيْتُونَة الجَّحْفَة”
وشبح “الجِنِيَّهْ الفاتنة ”
الَّتِي تَقِفُ لَيْلًا فِي مُفَتَرَقِ الطُّرُقِ
و ” تَكْرُوثْ الأَطْفَالِ ”
القَابِعَةِ عَلَى أَبْوَابِ “أَحْوَاشِ” القَرْيَةِ.
دَعْنِي أبْحَثُ عَنِّي
فِي الْقَنَادِيلِ الْقَدِيمَةِ المَسْحُورَةِ
فِي شِهَابِ فَتِيلِ زَيْتٍ ظَلَّ يَرْقُصُ زَمَنًا
حَتَّى تَحَوَّلَ إلَى عُصْفُورٍ، طَارَ
مِنْ ثُغْرَةٍ فِي الْجِدَارِ.
سليمى السرايري
من الديوان الخامس






































