أُمّاهُ
أُمّي سَقَتْ فِطْرتي حُبّاً منَ اللّبَنِ
ومنْ طَهارَةِ قَلْبٍ زادَ طُهْرَ دَمي
أُمّاهُ قدْ رَحَلَتْ بالشّوْقِ عِنْدَ أبي
والمَوْتُ منْ سُنّةِ الرّحْمنِ في السُّنَنِ
كمْ ماتَ قَوْمٌ وما ماتتْ مَكارِمُهُمْ
والأمُّ حامِلَةُ الأوْجاعِ في الزّمَنِ
تَبيتُ ليْلاً على الإنْشاءِ ساهِرَةً
نِعْمَ الأُمومَةُ إذْ أمْسَتْ كأنْ لَمْ تَكُنِ
غَدَوْتُ فَرْداً مِنَ الأيْتامِ بَعْدَكُما
سُبْحانَ ربّي عظيمُ الشّأنِ والمِنَنِ
زُرْ والدَيْكَ فإنّ الحُبَّ إحْسانُ
واعلْمْ بأنّكَ عنْدَ اللهِ إنْسانُ
وادْعُ الغَفورَ بقَلْبٍ فاضَ مَرْحَمَةً
إنّ اللّبيبَ بِحُبِّ البِرّ فَرحانُ
يَدْعو الكَريمَ ودَمْعُ العَيْنِ مُنْسَكِبٌ
والرّوحُ تسْألُ والأرواحُ رَيْحانُ
أرْجوكَ رَبّي رَجاءً فاحَ مَرْحَمَةً
فأنتَ ربّي وبالإنْسانِ رَحْمانُ
سبْحانكَ اللهُ بالخَيْراتِ يَرْحَمُنا
نِعْمَ الوَدودُ ونورُ العِلْمِ سُلْطانُ
محمد الدبلي الفاطمي






































