بقلم … الشَّاعِرُ مُؤَيَّد نَجْم حَنُّون طَاهِر
“زَهْرَةُ الرَّبِيعِ بَيْنَ الصَّقِيعِ وَالأَمَلِ”
مَعَ أَحْلَامِكِ يَا زَهْرَةَ الرَّبِيعِ
طَارَ البُلْبُلُ يُغَنِّي
عَنْ عَطَاءِ الوُجُودِ
وَكَيْفَ يُغَطِّيهِ الصَّقِيعُ
وَعَنْ شَبَابِ أُنْثَى رَحَلَ
وَعَيْنَاهُ مُحَنَّطَةٌ بِالأَمَلِ
كَتَبَ الزَّمَانُ قِصَّةً
عُنْوَانُهَا امْرَأَةٌ وُلِدَتْ مَعَ غُصَّةٍ
وَمَعَ عُمُرِ السِّنِينَ فِيهِ لَا تَعُودُ
وَمَعَ لَهْفَةِ المَشَاعِرِ
وَكَذِبِ الوُعُودِ
يَعُودُ الصَّدَى
يُرَدِّدُ صَوْتَ الآهَاتِ
البَعِيدِ المَدَى
وَيَفْتَحُ بَابَ الصِّرَاعِ
بَيْنَ شِرَاعِ المَنْطِقِ
وَأَجْنِحَةِ المَشَاعِرِ
عَنِ الحَيَاةِ
فِي دُنْيَا الضَّيَاعِ
بَحْثًا عَنْ قَاتِلٍ مَجْهُولٍ
يَنْحَرُ الحُبَّ
وَيُثِيرُ الذُّهُولَ
وَعَنْ مَفَاتِيحَ لِأَبْوَابِ السَّعَادَةِ
تَرَكَهَا الحَنَانُ
فِي مَدِينَةِ النِّسْيَانِ
كَشَفَ نَهْرُ الأَيَّامِ
أَسْمَاءَ الضَّحَايَا
المَدْفُونَةِ فِي القَاعِ
مَعَ الأَحْلَامِ
فِي لَيْلِ الوَحْدَةِ
تَنْسُجُ الأَنْفَاسُ خُيُوطَهَا،
تَمْزِجُ ذِكْرَيَاتٍ وَاهِيَةً
وَظِلَالَ الحَنِينِ،
تَبْحَثُ عَنْ نُورٍ
فِي عُتْمَةِ الذَّاكِرَةِ،
عَنْ دِفْءٍ يُعِيدُ
أَلْوَانَ العَالَمِ،
لَكِنَّ الصَّمْتَ
ثَقِيلٌ كَالسَّجِينِ،
يَحْبِسُ الأَحْلَامَ.
تَتَرَاقَصُ الأَرْوَاحُ
عَلَى نَغَمَاتِ الغَدْرِ،
تَتَبَادَلُ الأَدْوَارَ
بَيْنَ فَرَحٍ وَحُزْنٍ،
تُغْتَالُ الضَّحِكَاتُ
خَلْفَ السِّتَارِ،
وَيَخْنُقُ الصَّمْتُ
الكَلِمَاتِ فِي اللَّيْلِ،
تَضِيعُ الحَقِيقَةُ
بَيْنَ وَهْمِ الأَمَانِي،
وَيَغْرَقُ القَلْبُ
فِي بَحْرٍ بِلَا شَاطِئٍ.
—
بقلم … الشَّاعِرُ مُؤَيَّد نَجْم حَنُّون طَاهِر
العِرَاق






































