بقلم … فاطمه حرفوش
” قادمون “
مهما اشتدَّ عصف الرّياح
وشُهِرَ بوجهنا سيفُ المنونِ
لأرضنا الأبيّة نحن ياطغاة الأرض
وسادة الظّلم والظّلام قادمونْ
لا نهاب غدركم أعداءنا
ولا سطوة حقدكم وغلِّكم المكنونْ
تسبقنا قلوبنا وأرواحنا تطيرُ
على جناح لهفةٍ تشدو
بأهازيج نصرٍ وتسرعُ الخطى
لأرض العزّة والقداسة
تغنّي بكلّ فرحٍ يا أعداء الحبّ
والحياة نحن عائدونْ .
رافعو الرّأس وبنصر أبطالنا الميامين
شامخون شامخونْ .
لقد أقسمنا بكلّ مقدّسٍ
أنَّكم يا وحوش الأرض ستخسرونْ
وفي معارك الشّرف والكرامة ستهزمونْ
نمضي على درب الآلالم الطّويل
نحمل آمالنا وعشقنا لشجر
الغار والبرتقال والليمون والزّيتونْ
ماضون لديارنا المقدّسة
وقد أقسمنا بدماء شهدائنا
أنَّنا على عهدهم سنبقى
صامدين مثابرينْ
جذورنا متوغّلةٌ بعمق الأرض
وقلوبنا تبتهلُ لربّ السّماء
وتطلب النّصر والعونْ
طوفانُ عودتنا أذهلكم وضربكم
بأسياط الخيبة ولسع وجوهكم
بنار الهزيمة ونحن على طريق
النّصر والمجد سائرون سائرون سائرونْ
فكيف لعشاق الأرض والشّهادة في غزّة
وأشقّاء نصرنا في جنوب لبنان
بالله عليكم يهزمون ؟!!.
على نفس الطّريق نحن
وإياهم سائرون ماضون
أقدامنا تهزُّ الأرض
وأفواهنا تعلن للعالم أجمع
إنَّنا عائدونْ
ولبيوتنا المقتولة بوحشيّتكم
قسماً بربّ العزّة كلّنا لها راجعونْ
نعمّرها ونسقي أرضها
بدمائنا وبماء العيونْ
بأرضنا سنبقى كشجر السّنديان
تظلّلنا شمسها وفوق ترابها الطّاهر
لآخر العمر نحن مقيمونْ
ننعم بخيرها كما كان أجدادنا
بخيرها ينعمونْ
وبثراها الدّافئِ ننام
عندما ترمينا يوماً يد الأقدار
وتطرحنا أرضاً بسهام المنونْ .
بقلم … فاطمه حرفوش
سوريا .






































