بقلم … مريم حسين أبو زيد
“روحي الحائرة.. أنشودةُ الألم والانتظار”
أيُّها الغائبُ الحاضرُ في دمي..
كيفَ تُهملُ قلبي وهوَ يصرخُ في صمتِ الذّاكرةِ؟
كلماتي تذوبُ كالشّمعةِ في ليالي الوحدةِ..
وجراحي تروي حكاياتٍ لمْ تُكتَبْ بعد..
أنا النّهرُ الّذي يحملُ دمعَ الكونِ بينَ ضلوعي..
والشّمسُ الّتي لمْ تشرقْ في سماءِ أحلامي..
يطيرُ قلبي كعصفورٍ جريحٍ..
يحتضنُ الألمَ ويبحثُ عنْ فرعٍ يُغنّي عليهِ..
أيُّها الحُبُّ.. لماذا تتركُ الوردةَ تنزفُ في عتمةِ الشّتاءِ؟
أنا الظّمأُ الّذي يبحثُ عنْ نبعٍ في صحراءِ الغيابِ..
والمدينةُ الّتي تنتظرُ ضوءَكَ كي لا تنامَ بينَ أنقاضِ الذّكرياتِ..
نارُ الحنينِ تشتعلُ فيّ..
وأنا أحترقُ كلَّ ليلةٍ..
مثلَ قصيدةٍ حزينةٍ تُكتبُ على جدرانِ اللّيلِ..
أنت النّجاةُ.. فهلْ تعودُ كالفرجِ بعدَ العاصفةِ؟
أمشي على شظايا الأمسِ..
وأبحثُ عن يدٍ تمسحُ جراحَ السّنينَ..
عنْ حُبٍّ يُعيدُ إليَّ الرّبيعَ..
ويُحيي ما قتلَهُ الزّمنُ فيّ..
أنا المرأةُ الّتي صارتْ قصيدةً..
والشّاعرةُ الّتي صارتْ دمعاً..
فهلْ تسمعُ أنينَ الرّوحِ..
قبلَ أنْ تذوبَ كالثّلجِ بينَ أياديكَ؟
بقلم … مريم حسين أبو زيد
4 أغسطس






































