عاصفة الرّوح
تهتزُّ روحي كغصنٍ يافع،
يميلُ لِسحرٍ لا يُقاوَم،
كأنّها تنصتُ لنداءِ خفيٍّ
يهمسُ في أعماقي:
لا تُكابِر.
بُروقةُ الجَمالِ تَغزوني،
تُشعلُني رغبةً،
وتُعَلِّمُني أنَّ الصّبرَ
حدودٌ لا تُحْتَمل.
أراكِ،
فتسقطُ كلُّ جدرانِ الانضباط،
ويتهشَّمُ المثالُ الّذي صَنَعْتُهُ
لأُخفي ارتباكي.
أيّتها الأنثى الّتي تُدْمِينِي فِتنةً،
لم يَعُد أمامي خيارٌ
إلّا أن أُطْلِقَ النّهارَ من قيودِه،
وأتركَ للعشقِ زمامَ روحي.
فالعقلُ يذوبُ أمامَ بريقِك،
والإرادةُ تصيرُ غريبةً
في حضرةِ هذا الطّوفان.
أيّتها الّتي تُحدّثني
بلا صوتٍ، بلا لسان،
اعلمي:
لو بقيتِ في أسراري،
فسأظلُّ أبحثُ عن نصرِك
إلى آخرِ العمر…
وربّما،
حين تنطفئُ آخرُ شمعةٍ في داخلي،
سأكتشفُ أنّني كنتُ
أمشي في دائرةٍ
لا تنتهي…
أُصغي لخطواتِكِ
كأنّها ترسمُ على أرضِ روحي
خريطةً من ضوء،
وأتبعُها،
ولا أصلُ…
في عينيكِ
تتفتّحُ حدائقُ لم أرها من قبل،
حدائقُ تُسقَى بندى الغيب،
فأمشي فيها
وأتعثرُ بظلالي.
يا امرأةً
تسكنُ في المسافةِ بين البرقِ والرّعد،
حين أقتربُ منكِ،
أكتشفُ أنّني
لم أزل في أوّلِ الطّريق.
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































