خطوة
حينَ تمرّينَ
يختلُّ توازنُ الضّوء
تتعثّرُ الشّمسُ
بثوبِ المسافة
تتوارى الأرصفةُ خجلًا
و تُرتّبُ المدينةُ قامتها
كأنّها تستعدُّ لاستقبال قمرٍ
لا يزورُها
سوى على أطرافِ الحنين…
تُزهرُ الظّلالُ تحتَ أنفاسكِ
تختبئُ الجهاتُ خلفَ وشاحكِ
كأنّكِ المدى قد تجلّى
في هيئةِ أنثى
تكتبُ الجهاتِ بالمقلوب
ولا تنتظرُ الخرائط.
تسيرين …
فترتجفُ الفصولُ الأربعة
كأنّ خطاكِ
تعيدُ ترتيبَ الوقت
تعيدُ للدهرِ طفولتَه
تكسرُ مرآته الأخيرة
وتُنهي اتفاقَ العُمر
مع النّهايات.
من أين لكِ
هذا الغيابُ
الّذي يشبهُ الوصول؟
ومن أين لهذا الحضور
أن يكون أكثر فجيعةً
من الرّحيل؟
جان كبك






































