بقلم … سعد السامرائي
عشق اليقين …
عاشقا كنت وفي قبضتك أسير
فأذكر أنّك يوما قرأتِ أبياتي
نقشت حروفك على أطلال اليقين شوقاً
بعدما أفنيت في واديك أجمل عمري
أدركت أنَّ حبّي شيً زائل
كالهشيم تذرو به الرّياح وسط الليالي
سماءً بالصّقيع تمطرني عذابا
فألوذ بطيفك على وميض الرّعد يؤويني
قد أعلنت كلّ شيء صياما
ألّا بعشقك أفرطت وتأجّل سباتي
ماذا تبقّى بعد انقضاء لقاءاتنا
غيرعبقٍ وصوتٍ مفقودٍ يقطن روحي
أوراقٌ تتطاير بالعنان غيابا
تسافر بحبر العاشقين الى المنافي
مقعدٌ يخلو من حضور حبيبٍ
قد تجدّدت فوقه ذكرياتي
وحمامةٌ باقيةٌ تودّ جوابا
تحاول قول وصيةٍ قبل ارتحالي
ليس لي أن أرنو لشيءٍ في ماضينا
واليوم خيبات الهوى تسرقُ أبجديّاتي
أكفٌّ تباعدت بعد شباكها
تاركةً على أعتاب الانتظار نزف المآقي
لم اعُد أملك سوى خيال واهمٍ
يروق لي في الليل يدقّ ابوابي
كأنك من خيوط الشّمس سرابٌ
فأراك واحةً أبغي منها ارتوائي
أتسكّع في أروقة الليل هائماً
عَلّني أجدك حلماً يكونُ عنواني
بقلم … سعد السامرائي






































