مجنونةُ قيسٍ
كلمات/ أيمن عز الدين علي السيد…
جزَى اللهُ ليلى سِوَى خيرِهِ … وإني أُغَبِّـرُ في مأتَمي
تُراوِدُني عن عَروسِ ابتِسامي … وبِنتِيَ غَزَّةُ نَزْفَى دَمِي
توخَزُ جافةُ أحشائها … عقيدةَ خافِقِها المُسلم
متى؛ إذ تموتُ بلا ناصرٍ … ولا مَن يُلَقِّنُ (فلتُرحَمي)
ويُسْلَبُ عزّي وعرضُ أمِّها … فويطمَ في مشهدٍ مؤلِمِ
***
أمجنونةٌ قد عَلِقْتِ بقيسٍ … وما قيسُ غيرَ فتًى مُعدَمِ
لُواكُ* المجازِرِ مِن حَولِهِ … كوابيسَ يُنتِجُ إذ يَنْظِمِ
بها صَلْبُ موسَى وعيسى وطه … بشيطانِ تمييزِ لم يَرْحَمِ
فما الأنبياءُ وأخلاقُهم … بشيءٍ يُعَدُّ فلم يُدعَمِ
أمامَ قذارةِ أجيالِنا … فإنْ يَنصَحونا فإنْ نُحْجِمِ*
وقد أفسدتْنا دِعاراتُ قومٍ … رِبَاهُم على عالمي يَهْجم
بَنُو اللهِ، واللهُ – مَن كابِحٌ … بَنِيهِ، إذا اللهُ لم يَكْظِم؟
لَبِئسَ البَنُونَ لِبِئسَ الإلهِ! … إذا قال (عدلٌ) وها يَظلِم
وإن قيلَ (رحمنُ) لم يَرْحَمِ … وإن قيل (قدُّوسُ) لم يَرْجُم
وإن قيل (جبّارُ قهّارُ أو مالِكٌ) … ولم يَحْكُمِ الكونَ أو يُحْكِم***
فسبحانَه صادقٌ كذَّبوهُ … وإمهالُه عَدُّ مَن يَحلُم*
وإملاؤهُ إفساحُ وقتٍ وصدرٍ … ليُثبَتَ إسلامَ مَن يُسلِم*
وسُبحانه خالقٌ لا احتياجٌ … به لبني الطّينِ أن ينتمي
هُمُ مِلكُه وعبيدٌ له … وكم قد حوى العَرشُ مِن عالمِ
ويبقى؛ فما احتاجَ مِن وارثٍ … يُسانِدُه، دُونَ أن يَهْرَم*
فلو شاء مِن ولَدٍ لَاصطَفَى … مِن الغَيبِ فوقَ عُلا الأَعْلَمِ
بَنُو اللهِ، شعبُ الرّحيم أولاءِ … حظوا رُسُلا عددَ الأنجُمِ
فكُلُّ رسولٍ لهم لاعِنٌ … فبينَ قتيلٍ لهم، أو حُمي
أوِ اللهُ يرفعُه عنده … وقد صَلَبوا ذِكرهُ؛ فافهمي
أوِ ابقِ بجهلِكِ إني بعِلمي … قصَدتُ لِيُسفَكَ نُورُ دمي
لِـيُظْلِمَ شيطانُهم كونَنا … فيَمضُون للنارِ كُلٌّ عَمِي
أنا العالَـمُ الإنسُ مجتمِعًا … أُسَمِّي بمُوسايَ أو مَرْيَمي
وما بينهم مَن محمَّدَ سمَّى … لكفرهمُ بالنّبي الأكرَم
وظنِّهمُ – وهْو توقيتُه … بأن يُحشروا تحت ذي الأنجُم
وذا نجمُهم وحدَه مَن عصَوا … ومَن غيرُه خَلْفَه يُؤْمَم
***
وتطهير عيسَى من الشّائنينَ … وتقديس ربي عن المَزْعَمِ
وحَمْلِيَ كلَّ الكِتابِ فأدعُو … لِرَوضٍ ويدعُون للمأثَمِ
وأرفع آصارَ عيسى وموسَى … وأفتح بابًا لِمَن يَسْلَم
يُجِيُز البخاريَّ والفارسِيَّ … وقزوينَهُ وكذا الدّارمي
وسُودًا وبِيضًا يُساوي وعبدًا … بِحُرٍّ إناثًا بذكرانَ؛ لم يَظلِم
بني الغربِ والشّرقِ عُربٌ جميعًا … إذا فقهوا لغة المُعجَمِ
صُهيبٌ أخو الرُّومِ فيه الصّحابيِ … أخو عَمْرَو عن عَمْرَو لم يُفصَمْ
***
أنادي بطُهر الدّماءِ فأُدمَى … ويَسْكَرُ قاسيهمُ مِن دَمِي
فُيُخرِجَ طاهِرَ لؤلؤِ عَيْنِي … مَبَالًا ورِجْسًا لِكُلِّ ظَمِي
أولاءِ القرودُ – الّذين عَلَوْا … لِتَبْدُوَ سَوْءَاتُهم، تُعْلَم
لِيَجْثُ لهم ناصِرُو إفكِهم … وإلّا على البَهْتِ فلنَرْجُم
أتُدْعَى النّصارَى بلا نُصْرَةٍ … نصارَى وعيسَى على السُّلَّمِ
صُقُورُ المساميرِ في كَفِّهِ … تُسِيلُ النُّخاعَ مِن الأعظُمِ
إذا قال: (أنهى عن الفُحْشِ) أوْ … إذا قال: (مَن يَزْنِ عَيْنًا عَمِي)
أيُقطَع قلبُ امرئٍ مُسلِمٍ … وليس يُغَـيِّـرُ بالمِعصَمِ
ويُخشَى مِن النّاسِ مهما أَعَدَّ … إلى أن يُساق إلى المَفْرَم
***
أُكَفِّرُ مَن؟ قد جاوزوا كُفر مَن … تَوَلَّوْا، بِأحدَثِ عهدٍ عَمِ
فأصنامُ مَن كان مِن قَبْلِهم … عديدٌ تَصَارعُ في مَهْزِم
ولكن أولاء – الّذين لهم إلهٌ … يُصنِّفُ حِمْل الدّم
فيُرسل سُكَّرهُ طاقةً … وكَالْسِيمَهُ الزّادَ لِلأَعْظُم
وللجِلدِ دُهْنًا مُقِيتًا له … وبالبُرُتِـينِ إلى الأَلْـحُمِ
***
ويَعْلَمُ أسرارَ أرواحِهم … فيُسكَنُ إنْ قال: (مُتْ)، أو: (نَمِ)
إلهٌ يميت ويحيي يشُلُّ ويُمضي … يُزلزلُ مهما قَسَوْا يَقصِمِ
***
إلهٌ يُسَخِّرُ عملاقَ كونٍ … مِن الشّمس للبدر للأنجُم
فليسَت تُخالفه موعدًا … بدقّة توقيتِه المُلزَمِ
***
وليس لِيُهْمِلَ أرزاقَهم … هُداهُمُ ودعوةَ مَن يَفهَم
وما قال: إنِّي لَـحُـرٌ؛ فمُوتُوا … بِظُلمكمُ لستُ بالظّالمِ
ولكن (علينا بالهُدى) (رِزقُكم) … (وإحصاءُ نَتْجِ يدٍ وفم)
كذا (والجزاءُ عليَّ عليهِ) … وإنْ غَرَّ بُعْدُ الحِسابِ العَمِي
***
أولاءِ الّذين كذا ربُّهم … تَوَحَّدَ كلٌّ على الصَّنَمِ
وليس برجعيّةٍ قولتي … فكم جاهليَّتُهم تنتمي
لكلِّ عُصُورِ الجهالةِ تدعُو … لِسِحْرٍ، لواطٍ، زناءِ دمِ
لِلا دين، لا أسرة، لا سواءٍ … لأن يَصْنَعَ المرءُ ما يحلُم
وإنْ كانَ رَقْمَ قياسٍ مميتٍ … كقفزٍ إلى العمق مِن عَلَمِ
لِأسلحةٍ دَمَّرَت هيروشيما … لِغَصْبِ كُوسوفا إذا تُسْلِمِ
لبلطجةِ الفَرْدِ تكفيه (فيتو) … لِيَخْرِقَ (إجماعَ ذا العالَم)
أليس لِتمثالِ حريَّةٍ … ملامحُ أعظمُ مِن صَنَمِ
أليسَ لِمَن عن وِقاياتِ رَبٍّ … تَأَخَّرَ – رجعيَّةُ المُوسَمِ
ببُثْرٍ لإيدزٍ، قُرَى إسْ أُو إسْ … ويُصفَعُ بالصُّعْقِ لا يَنْدَم
به قد هَوَتْ مُرْدُ مادِّيَّة … وقد حَدَّ مِن رُوحِه المُلهِم
***
ذَرِي قَيْسَكِ اليومَ ليلى؛ فإني … على الرُّوح أتلو: (اصعَدي وانعَمي)
تَسَلَّيْ أيا ليلَ عنِّي بِقِرْدٍ … وخِنزِيرِ عِشْقٍ، ولن تندَمي
فكلٌّ مُسُوخٍ: أنا، وَهُمُ … ولكنَّني محض مُسْتَجْهَمِ
أرَى النّارَ في بَسْمَتي، بين نَبْضي … حياتي جهنَّمُ؛ فلتَعلمي
وما قد حَزِنْتُ لِمُسْتَشْهَدٍ … ولكن حزنتُ على عالمي
ألا يُحزِنُ المرءَ شمسٌ تولَّت … بلا عودةٍ مِن وُجودٍ عَمِي
***
ألا، يا خنازيرُ؛ فلتُبْشِري … بِوَعْدٍ مِن اللهِ، لا الأنجُمِ
بِسَطْرِ كِتابِ إلَهِي الحقيقِ … وتاريِخِه في الدُّنَى المُعْلَمِ:
أَذَان قضاهُ، وذا سُنَّةٌ … وما بُدِّلَتْ، سائمٍ، قائم
يَسُومكمُ سُوءَ تعذيبِه … يُقَطِّعُكم نُبْذَةَ الأُمَمِ:
لَمَهْمَا سَجَدْتِ لَمَلْعمجنونةُ قيسٍ
كلمات/ أيمن عز الدين علي السيد…
——————————–
جزَى اللهُ ليلى سِوَى خيرِهِ … وإني أُغَبِّـرُ في مأتَمي
تُراوِدُني عن عَروسِ ابتِسامي … وبِنتِيَ غَزَّةُ نَزْفَى دَمِي
توخَزُ جافةُ أحشائها … عقيدةَ خافِقِها المُسلم
متى؛ إذ تموتُ بلا ناصرٍ … ولا مَن يُلَقِّنُ (فلتُرحَمي)
ويُسْلَبُ عزّي وعرضُ أمِّها … فويطمَ في مشهدٍ مؤلِمِ
***
أمجنونةٌ قد عَلِقْتِ بقيسٍ … وما قيسُ غيرَ فتًى مُعدَمِ
لُواكُ* المجازِرِ مِن حَولِهِ … كوابيسَ يُنتِجُ إذ يَنْظِمِ
بها صَلْبُ موسَى وعيسى وطه … بشيطانِ تمييزِ لم يَرْحَمِ
فما الأنبياءُ وأخلاقُهم … بشيءٍ يُعَدُّ فلم يُدعَمِ
أمامَ قذارةِ أجيالِنا … فإنْ يَنصَحونا فإنْ نُحْجِمِ*
وقد أفسدتْنا دِعاراتُ قومٍ … رِبَاهُم على عالمي يَهْجم
بَنُو اللهِ، واللهُ – مَن كابِحٌ … بَنِيهِ، إذا اللهُ لم يَكْظِم؟
لَبِئسَ البَنُونَ لِبِئسَ الإلهِ! … إذا قال (عدلٌ) وها يَظلِم
وإن قيلَ (رحمنُ) لم يَرْحَمِ … وإن قيل (قدُّوسُ) لم يَرْجُم
وإن قيل (جبّارُ قهّارُ أو مالِكٌ) … ولم يَحْكُمِ الكونَ أو يُحْكِم***
فسبحانَه صادقٌ كذَّبوهُ … وإمهالُه عَدُّ مَن يَحلُم*
وإملاؤهُ إفساحُ وقتٍ وصدرٍ … ليُثبَتَ إسلامَ مَن يُسلِم*
وسُبحانه خالقٌ لا احتياجٌ … به لبني الطّينِ أن ينتمي
هُمُ مِلكُه وعبيدٌ له … وكم قد حوى العَرشُ مِن عالمِ
ويبقى؛ فما احتاجَ مِن وارثٍ … يُسانِدُه، دُونَ أن يَهْرَم*
فلو شاء مِن ولَدٍ لَاصطَفَى … مِن الغَيبِ فوقَ عُلا الأَعْلَمِ
بَنُو اللهِ، شعبُ الرّحيم أولاءِ … حظوا رُسُلا عددَ الأنجُمِ
فكُلُّ رسولٍ لهم لاعِنٌ … فبينَ قتيلٍ لهم، أو حُمي
أوِ اللهُ يرفعُه عنده … وقد صَلَبوا ذِكرهُ؛ فافهمي
أوِ ابقِ بجهلِكِ إني بعِلمي … قصَدتُ لِيُسفَكَ نُورُ دمي
لِـيُظْلِمَ شيطانُهم كونَنا … فيَمضُون للنارِ كُلٌّ عَمِي
أنا العالَـمُ الإنسُ مجتمِعًا … أُسَمِّي بمُوسايَ أو مَرْيَمي
وما بينهم مَن محمَّدَ سمَّى … لكفرهمُ بالنّبي الأكرَم
وظنِّهمُ – وهْو توقيتُه … بأن يُحشروا تحت ذي الأنجُم
وذا نجمُهم وحدَه مَن عصَوا … ومَن غيرُه خَلْفَه يُؤْمَم
***
وتطهير عيسَى من الشّائنينَ … وتقديس ربي عن المَزْعَمِ
وحَمْلِيَ كلَّ الكِتابِ فأدعُو … لِرَوضٍ ويدعُون للمأثَمِ
وأرفع آصارَ عيسى وموسَى … وأفتح بابًا لِمَن يَسْلَم
يُجِيُز البخاريَّ والفارسِيَّ … وقزوينَهُ وكذا الدّارمي
وسُودًا وبِيضًا يُساوي وعبدًا … بِحُرٍّ إناثًا بذكرانَ؛ لم يَظلِم
بني الغربِ والشّرقِ عُربٌ جميعًا … إذا فقهوا لغة المُعجَمِ
صُهيبٌ أخو الرُّومِ فيه الصّحابيِ … أخو عَمْرَو عن عَمْرَو لم يُفصَمْ
***
أنادي بطُهر الدّماءِ فأُدمَى … ويَسْكَرُ قاسيهمُ مِن دَمِي
فُيُخرِجَ طاهِرَ لؤلؤِ عَيْنِي … مَبَالًا ورِجْسًا لِكُلِّ ظَمِي
أولاءِ القرودُ – الّذين عَلَوْا … لِتَبْدُوَ سَوْءَاتُهم، تُعْلَم
لِيَجْثُ لهم ناصِرُو إفكِهم … وإلّا على البَهْتِ فلنَرْجُم
أتُدْعَى النّصارَى بلا نُصْرَةٍ … نصارَى وعيسَى على السُّلَّمِ
صُقُورُ المساميرِ في كَفِّهِ … تُسِيلُ النُّخاعَ مِن الأعظُمِ
إذا قال: (أنهى عن الفُحْشِ) أوْ … إذا قال: (مَن يَزْنِ عَيْنًا عَمِي)
أيُقطَع قلبُ امرئٍ مُسلِمٍ … وليس يُغَـيِّـرُ بالمِعصَمِ
ويُخشَى مِن النّاسِ مهما أَعَدَّ … إلى أن يُساق إلى المَفْرَم
***
أُكَفِّرُ مَن؟ قد جاوزوا كُفر مَن … تَوَلَّوْا، بِأحدَثِ عهدٍ عَمِ
فأصنامُ مَن كان مِن قَبْلِهم … عديدٌ تَصَارعُ في مَهْزِم
ولكن أولاء – الّذين لهم إلهٌ … يُصنِّفُ حِمْل الدّم
فيُرسل سُكَّرهُ طاقةً … وكَالْسِيمَهُ الزّادَ لِلأَعْظُم
وللجِلدِ دُهْنًا مُقِيتًا له … وبالبُرُتِـينِ إلى الأَلْـحُمِ
***
ويَعْلَمُ أسرارَ أرواحِهم … فيُسكَنُ إنْ قال: (مُتْ)، أو: (نَمِ)
إلهٌ يميت ويحيي يشُلُّ ويُمضي … يُزلزلُ مهما قَسَوْا يَقصِمِ
***
إلهٌ يُسَخِّرُ عملاقَ كونٍ … مِن الشّمس للبدر للأنجُم
فليسَت تُخالفه موعدًا … بدقّة توقيتِه المُلزَمِ
***
وليس لِيُهْمِلَ أرزاقَهم … هُداهُمُ ودعوةَ مَن يَفهَم
وما قال: إنِّي لَـحُـرٌ؛ فمُوتُوا … بِظُلمكمُ لستُ بالظّالمِ
ولكن (علينا بالهُدى) (رِزقُكم) … (وإحصاءُ نَتْجِ يدٍ وفم)
كذا (والجزاءُ عليَّ عليهِ) … وإنْ غَرَّ بُعْدُ الحِسابِ العَمِي
***
أولاءِ الّذين كذا ربُّهم … تَوَحَّدَ كلٌّ على الصَّنَمِ
وليس برجعيّةٍ قولتي … فكم جاهليَّتُهم تنتمي
لكلِّ عُصُورِ الجهالةِ تدعُو … لِسِحْرٍ، لواطٍ، زناءِ دمِ
لِلا دين، لا أسرة، لا سواءٍ … لأن يَصْنَعَ المرءُ ما يحلُم
وإنْ كانَ رَقْمَ قياسٍ مميتٍ … كقفزٍ إلى العمق مِن عَلَمِ
لِأسلحةٍ دَمَّرَت هيروشيما … لِغَصْبِ كُوسوفا إذا تُسْلِمِ
لبلطجةِ الفَرْدِ تكفيه (فيتو) … لِيَخْرِقَ (إجماعَ ذا العالَم)
أليس لِتمثالِ حريَّةٍ … ملامحُ أعظمُ مِن صَنَمِ
أليسَ لِمَن عن وِقاياتِ رَبٍّ … تَأَخَّرَ – رجعيَّةُ المُوسَمِ
ببُثْرٍ لإيدزٍ، قُرَى إسْ أُو إسْ … ويُصفَعُ بالصُّعْقِ لا يَنْدَم
به قد هَوَتْ مُرْدُ مادِّيَّة … وقد حَدَّ مِن رُوحِه المُلهِم
***
ذَرِي قَيْسَكِ اليومَ ليلى؛ فإني … على الرُّوح أتلو: (اصعَدي وانعَمي)
تَسَلَّيْ أيا ليلَ عنِّي بِقِرْدٍ … وخِنزِيرِ عِشْقٍ، ولن تندَمي
فكلٌّ مُسُوخٍ: أنا، وَهُمُ … ولكنَّني محض مُسْتَجْهَمِ
أرَى النّارَ في بَسْمَتي، بين نَبْضي … حياتي جهنَّمُ؛ فلتَعلمي
وما قد حَزِنْتُ لِمُسْتَشْهَدٍ … ولكن حزنتُ على عالمي
ألا يُحزِنُ المرءَ شمسٌ تولَّت … بلا عودةٍ مِن وُجودٍ عَمِي
***
ألا، يا خنازيرُ؛ فلتُبْشِري … بِوَعْدٍ مِن اللهِ، لا الأنجُمِ
بِسَطْرِ كِتابِ إلَهِي الحقيقِ … وتاريِخِه في الدُّنَى المُعْلَمِ:
أَذَان قضاهُ، وذا سُنَّةٌ … وما بُدِّلَتْ، سائمٍ، قائم
يَسُومكمُ سُوءَ تعذيبِه … يُقَطِّعُكم نُبْذَةَ الأُمَمِ:
لَمَهْمَا سَجَدْتِ لَمَلْع






































