بقلم … أحمد الشيخ
موَّال اللّيالي الباكية …
وَإِذْ أَتانِي اللَّيلُ، ارْتَسَمَ عَلى مَلامِحي
صَدى سُكُونِ الأَرضِ… وَأَدْمُعُ شاعِرٍ تَغلي
سَكَنتُ ـ رغمَ الأَلَمِ ـ فِي دَرَجِ القَضا
وَعادَ بي الحُزنُ، يُرْكِضُنِي فِي مَضامِيرِ القَدَرِ
يا لَيالي الصَّمْتِ، كَم تُسْقِينَني أَسَاكِ
أَدْمُعُكِ السَّوداءُ تَهْطِلُ فوقَ قَلْبي المُنْكَسِرِ كَطَفْلٍ بِلَا أمٍّ
فِي صَمْتِكِ أَشْعُرُ بِحَظٍّ أَغْلَقَ أَبْوَابَهُ
كَدُمِيَّةٍ مَخْنُوقَةٍ تَكْتُمُ أَسْرارًا لَمْ تُقَلْ
وَالوَحْدَةُ… تَحُفُّنِي بِأَجْنِحَةٍ غَيْرِ مَرئِيَّةٍ
تُرَتِّبُ حُزْنِي، وَتَجْرُفُنِي فِي لَيَالٍ لَا تَحْتَمِلْ
وَتَسْكُبُ فِي جُرْحِي دُمُوعَها السَّوْداءَ كَمَا الأَمْطَارِ
يا لَيالي الصَّمْتِ… كَمْ تَبْكِينَ فِي صَدْري؟
وَكَمْ تُرَوِّينَ قَلْبِي بِأَوْجَاعٍ لَا تُقَالْ؟
بقلم … أحمد الشيخ






































