العُقَد…
أَن ترى وجهكَ في المرآة قبيحًا وأنت جميل!…
أو تراه جميلًا ، فاتنًا وأنت مفتون بذاتك يا عابرَ السّبيل!…
هل هذه عقَدُ نقصٍ سربلتْ حياتكَ ؟
وكيف جلبَبَتْ إحساسَكَ تلك العقد ؟
أهو المجتمعُ أم أنّه طبعُكَ وُلِد ونشأ معك ؟
تَجْفَلُ أحيانًا إذْ تتمرّى حقيقتُكَ في خيالٍ اخترعته من الكمال
فتخفضُ عينيك كي تنسى الصّورةَ الّتي أقحمَتْ جفنيك في سوادِ غفلةِ الرّؤية
أم شَرّعتَ مصراعي باب الغرور والتّباهي ولم تفطن للرّياء في ذاتِكَ؟
نحن البشر افتقادُنا للثّقة يُوازي الثّقة العمياء بالاكتفاء…
مَن أنت أيّها الإنسان ؟ عجيبٌ أمرُكَ…
كلّ مرّةٍ تفتحُ صفحةَ الماضي الّتي كانت تؤرِّقُكَ
ولم تُلبِّ قناعاتِكَ، تراها الآن جميلة
ترى هل الغدُ يُخبّئ مفاجآتٍ ظالمة،قاتمةَ الظّلمة …
والحاضرُ أمامه رحمةٌ ونور شمعة؟
أيا صديقي الكامن في أعماقي لماذا تقتفي آثارَ خطواتي ولا تسمع دقّاتِ قلبي النّابضة المتلهّفة الى السّعادة؟
لماذا يا صديقي الكامن في أعماقي تتقاذفُكَ أمواج الأسئلة في بحر أمانيكَ المزبدة …
تهيمُ في كونِكَ كغيومٍ قد تُمطر أو تبرق باحتكاك حقيقةِ انفعالِك بالأوهام ؟
(كانت تلك الطّفلة تنظرُ الى المرآة ، تُخفضُ عينيها وتقول شفاهُها:”لستُ جميلة”
مَن المخدوع في أعيُنِنا …الذّاتُ أم المرآة؟
أم هي العقَدُ فينا تُقيّدُنا في حقيقةِ وجودُنا؟)
#تأمّلات#
الحسناء ٢٠٢٢/٧/٢٦






































