..اِنْتَظِريني..
يَقُولُ لها النَّبضُ بصوتٍ هادئٍ كَنَسيمِ الرّبيعِ
كأَنفاسِ الحُلمِ،
ثُمَّ يَجلسُ في انتظارِها مِثلَ شَجرةٍ تَقوَّسَت تَحتَ ثِقلِ الذّاكِرَةِ،
أَوَّلَ الفَجرِ ..
أَوَّلَ الشَّوقِ..
أَوَّلَ الدَّمعِ..
كَالرِّياحِ العابِرَةِ،،
والشُّموعِ المُضيئَةِ
كالوُرُودِ المُتفتِّحَةِ..
والمَناديلِ المُتطايِرَةِ ..
كاِمتِقاعِ الغُيومِ وَلَمَعانِ البُروقِ…
كاِغتِرابِ القَلبِ ،،
وَشَماتَةِ الأَيّامِ ..
يَنتَظِرُها..
عَلى الأَطلالِ..
وَالعَتَباتِ وَالمَراقي عِندَ أَجسادِ النّسيمِ،،
وَأَماني الصَّباحِ وَتَحتَ عَرائِشِ القَمَرِ..
عَلى الأَرضِ المُبَلَّلَةِ بِالدُّموعِ وَفي الصُّورِ المُتَعَطِّرَةِ بِالحَنينِ..
يَنتَظِرُها…
وَهيَ المَغموسَةُ
حَدَّ اللّيلِ في الظُّلُماتِ
كشَهوَةِ النّجاةِ..
كرَجفَةِ الوِصالِ،،
فِي الهزيع الأَخيرِ. ميلا العياري






































