يا ربّ نصرك
يا ربّ نَـصـركَ يــا رحمٰن مأملـنا
أهل الخيام لربّ الكون قد رقبوا
جــوعٌ وقـتلٌ وتدمـيرٌ يُلاحقهم
الشّيخُ والطّفلُ والشّبّان يا عربُ
قتل النّساء مع الأطفال غايتهم
الأكل والماء والأحلام قد نهـبوا
الجــوع يفـتك بالأحـشاء مزّقها
نار المدافع كالبركان كم سـكبوا
يــا أُمَّــةً بــاتَ بـالمـلـيار عُـدَّتها
بساحة المجد للأوباش تُنتَسَبُ
الأمُّ تصرخ “وا إسـلام ” أنقِذَني
الـعُرب تنـظر والأهــوال تُرتَكََبُ
أيــن الـشّـهامَـة يــا اللــه نطلبها
الكلُّ موتى وبالأموات يُحتسبوا
الـنِّــيـلُ يُنـكِـرُ للأعـراب ذلَـتـهُمْ
أمَّا الفراتُ فَمِنْهُ العُربُ ما شربوا !
كيس الطّحين كما الألماس مطلبه
أَخـذُ الطَّـحـين يوازي لـهُ اللّـهبُ
حولَ الطَّحينِ عصاباتٌ بها شَرَهٌ
للقـتل تطمحُ بالأرواح قـد لعبوا
موت الجياعِ كصيدِ الطّير يُبهرهم
روح الفريسةِ رغمَ الآهِ قد سَلَبُوا
ريح الشَّـهـادَةِ بالأوطـانِ أعشـقُها
أهلُ السّماء بأهل الأرض كم عجبوا
ليتَ الرَّسـولَ بهذا الــذُّلِّ يسـمعنا
صِـرنَا غُـثاءً علينا الغَربُ قد وثبوا
ذُلٌّ وجُبنٌ خنوعُ النَّفـسِ يجمعُنا
بين الخَـلائِقِ كم يحلو لنا الطَّرَبُ
يا ابنَ الجـزائرِ فيكَ العزمُ أعهدهُ
يا ابنَ العراقِ إليكَ الفضل كم نسبوا
من مِصـرَ أسـمعُ للأحرار نخوتهم
يـا تـونُـسَ نَـصْـرُ اللــه يقــتربُ
قــومـوا لِنُـنكِـرَ للحُـكَّـامِ ذلَّـتـهُمْ
كلُّ المُلوكِ رجالَ الغَربِ قد رَهِبُوا
ياليت شعري وكيف الذُّلُّ نجرعه
كُـنَّـا الأسـود وبالهـيـجاء نُرتَقَبُ
الشاعر يوسف عصافرة
شاعر الوطن الجريح
فلسطين / الخليل
24/7/2025






































