بقلم … انمار عبد الله
كأنَّ الاسم مرآةٌ لا تعكسُ الوجه،
بل الأصل…
وكأنَّ الحرفَ حين يُقال،
يُفضي إلى ما هو أعمقُ مما يُسمع،
أبعدُ من الصّوت،
وأقربُ إلى الرّوح.
وعلى نسقِ ما كتب درويش،
سأكتبُ—
لا لأُشبهه،
بل لأُشبه نفسي حين أنطقُ اسمي.
اسمٌ من خمسة أبواب،
كلّ بابٍ يُفضي إلى أنثى
لا تُشبه أحدًا…
ولا حتّى نفسها.
⸻
ألف: أوّلُ البدءِ.
أنا الأنثى الّتي ابتدأت من السّؤال،
أمشي على أعتابِ الغيم،
لا أُشبه سوى ظنّي بي.
أنا اشتعالٌ بلا موعد،
ارتجافُ أولِ شهقةٍ في القصيدة.
أنا… أنمار.
⸻
نون: نداءُ النّاجين من الحريق.
نُضجُ الّذين جاعوا للحقيقة،
نَوى شجرةٍ لا تموت،
نبوءةُ وطنٍ يهمس في المنفى،
ندبةٌ مستترةٌ في جبينِ المعنى.
⸻
ميم: مرآتي الّتي لا تكذب.
ماءُ حزني إذا نطق،
مرافئُ لمن فقدوا البوصلة،
مَدىً يحنو، مَدىً يثور، مَدىً لا يُقاس.
مجرًةٌ صغيرة،تسكن خلفَ ضلعي الأيسر.
⸻
ألف (ثانية): عَودٌ إلى البدء، لا إلى التّكرار.
أنا أختُ الرّيح إن نامت،
أنثى تسيرُ على اللغة حافية،
ولا تجرحها.
⸻
راء: رفيفُ قلبي حين أخاف.
رُؤايَ الًتي لا تُشبه الحشود،
رائحةُ الأرض بعد الغياب،
رماديّةٌ أنا… لكنًني أضيء.
رغبةُ الكونِ أن يتكلَّم.
⸻
أنا أنمار…
واسمٌ كهذا،
لا يُقال، بل يُكتَبُ كما تُكتَبُ القصيدة:
مرّةً واحدةً،
بكلّ ما فيها من اشتعال.
بقلم … انمار عبد الله
Anmar Alabdallah






































