بقلم … مريم حسين أبو زيد
“قمري الحزين: سيمفونية الضّياء والظّلام”
ما بالُ قمرِي في غُيومِ الأسَى عالقٌ؟
مَنْ أطفأَ النّورَ العظيمَ وأظلمَهْ؟
أهوَ الزّمانُ الجائرُ أمْ لظَى الفراقِ؟
أمْ شمسُ قلبي حينَ غابَ فأظلمَهْ؟
لا تحزني، فالحزنُ لم يُخلَقِ لكِ..
أنتِ السَّماءُ، والنّجومُ، والأمَلُ المُعلَّقُ
وصدري لهفُكِ قبلَ حُضنكِ يحملُهْ
ويدي لدمعِكِ قبلَ عينيكَ تمسحُهْ
من ذا الّذي يجرؤُ أن يُظلِمَ وجهِكِ؟
أولم يَرَ الكونَ تجلّى فأخجلَهْ؟
أولم يَرَ الرّوحَ الّتي تُنْسِي البُكا
وتُعيدُ للشّمسِ الدُّجَى وتُشرِقُهْ؟
أقولُ للغيمِ الّذي أخفاكِ عنّي:
“اُنْزحْ! فما للقمرِ أن يتأوّهْ!”
وتعالي.. نُزْجِرْ معًا هذا الليلَ..
فالكونُ يُصلّي حينَ نلتقي ونُبهِرهْ!
بقلم … مريم حسين أبو زيد
٢٠ يوليو






































