أما كفاكِ؟
أما كفاكِ وأنتِ تكثِرينَ من عِتابي؟
تهجُرينَ قلبي، وتُبصرينَ اضطرابي؟
أنا الّذي غرَفَ الهوى من كأسِ عينيكِ،
وما ارتويتُ… بل ازددتُ عذابًا بانسيابي.
أما كفاكِ؟
وقد تركتِني للريحِ أستجدي دفءَ صوتِك،
أطرقُ أبوابَكِ، لا أبالي بصمتِكِ،
أخافُ بابًا يُغلق، وأخافُ قلبًا يُقصيني،
وأنا الّذي ما خُنتُ حبّكِ، ولا نَكثتُ بوعدِ قلبي.
أحنُّ إليكِ، لو تعلمين،
كيفَ يشعلُ الشّوقُ في ضلوعي نارًا لا تُطْفَأ،
كيفَ يسرقُ الجوى منّي شبابي،
كيفَ يجعلني أسهرُ على أطرافِ الغيابِ أعدّ خطاكِ،
وأنا الّذي ما سكنتُ يومًا إلّا في هواكِ.
إن عدتِ، تحيا الرّوحُ من بعدِ موتٍ،
وإن غبتِ، يقتلني هذا الاضطرابُ المقيم.
فعودي…
عودي قبل أن يصيرَ قلبي رمادًا،
قبل أن يغدو الهوى صلاةً بلا مُصلٍّ،
وأنا العاشقُ الّذي ما زال يكتبُكِ في كُلّ بيتٍ،
ويناديكِ… أما كفاكِ؟
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































