هذا ما يحدث في بلاد العرب
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد
مصر ٠
في البداية قد فقد العالم الحماية الدّولية و الإنسانيّة للأقليات و السّواد الأعظم من الّذين لا ينضوون تحت تيّارات لا تؤمن إلا بنفسها على حساب المجموع و تريد تغيير الواقع في جغرافية و تاريخ وحدة الوطن الواحد و تفكيك روح المواطنة المتماسكة من خلال قناعات تعجز عن استيعاب الأخر كما كانت سابقا ٠
و ذلك وسط سطوة المتطرّفين الّذين يعشقون الدّم و ضرب ثوابت وجذور الشّعب الواحد تحت أوهام و أنانية تعصف بأحلام النّاس المسالمة برغم الوجع و الألم ٠
لكن يظلّ ثمّة أمل مع عودة الصّبح برغم الجراحات الّتي تطول العرض و الأرض فالولاء لتلك البيئة الّتي هي منحة لهذا الإنسان المسالم الّذي يعمّر الكون معنى الحرّيّة و الأمان و الحبّ و الجمال و العدل و الخير و السّلام من أجل استمراريّة الحياة ٠
وذلك بعيدا عن الوصاية و التّسلط و السّطوة و ممارسة أساليب القسوة و القوة المفرطة ضد كلّ قول و فعل لا يتماشى َ مع مفاهيم تلك الجماعات الظلامية التي انهكت الدّول في منطقتنا بحجة فرض الأمن و تخليصها من جماعات تنشر الفوضى و تجاهلوا إنهم هم الأساس لهذا القهر و الفوضى و الهمجية و التّخلص من كلّ من يخالفهم أو ينّازعهم في البقاء ٠٠
وممّا لا شك فيه و لا جدال كلّ هذا الطّرح أضرّ بثوابت و هويّة كلّ دولة كانت تنعم بالاستقرار ٠
و هذه الطّوائف جعلت من نفسها قضاة على الشّعوب وصبغ الدّولة بفكرها البغيض دون ورع ٠
و من ثم يأتي الخطر الظّاهر المساهم في التّخلف و الجهل و الفقر عن ركب موكب التّقدّم بفكر جامد عقيم دخيل على العقل و الدّين و معاداة حركة و تطور الحياة ٠
وكلّ هذا بمباركة بعض الدّول و المنظّمات و غضّ الطّرف عمّا يحدث في بلادنا من تيّارات و تدخّل سافر من دول لها أطماع معلومة سياسيّة و اقتصاديّة و عنصريّة ٠٠ الخ ٠
فقد جرّدوا البيئة من روح التّقدّم تحت مفاهيم فجّة كلّ غال ها تصادم شكلا و مضمونا تحت مسميّات ما أنزل الله بها من سلطان تيّارات لا تحترم فكرة الوطن و لا المواطنة و حقّ النّاس في أسلوب حياتهم الشّخصية الّتي لا تضرّ بمصلحة الصّالح العام ٠
فالمعتقدات الّ فقط الّتي لا تخرج عن نطاق و معيار الأخلاق و القيم و العمل المفيد في إطار منظومة العدل الاجتماعي داخل قوانين الحقوق و الواجبات حتّى ينعم المجتمع بعلاقات توطّد من مسيرة إيجابيّة متطوّرة في تناغم يحمي كلً نفس دون ترويع و إهانة و انتقام و تصفية و سفك الدّماء ، و للأسف كلّ هذا يحدث من مجموعات تتجمّع من بلدان متاخمة لنا قامت بتمويل و تدريب و فتح معسكرات لها ، أضف ثقافتهم المعقّدة و تعليمهم غير المثمر و المفيد في تخصّصات كانت من الطّبيعي تساهم في الارتقاء ، لكنّهم أهملوها و انشغلوا بمعاقبة كلّ من لا يؤيّدهم مع مواجهة الأنظمة، ووعيد و تهديد السّكان ٠٠
فلسفتهم قائمة على الاقصاء و الاستعلاء على خلق الله ، نفس فكرة شعب الله المختار مع التّمويه و تصدير مبدأ الجهاد و تحرير الشّعوب ٠٠!٠
و كأنّ مفاتيح النّجاة معهم و أنّ الله عزّ وجلّ فوّضهم ، و من ثمّ أوجب لهم الحياة دون بقيّة ملايين البشر الأخرى!٠
و على الله قصد السبيل ٠






































