بقلم … مؤيد نجم حنون طاهر
أجراسُ الصِّبا …
كلّما داعبَ النّسيمُ أبوابَ الذّاكرة،
يرتجفُ قلبي…
تدمعُ العينُ،
والرّوحُ تبحثُ عن مقياسٍ
لِعُمرٍ مضى بينَ شهقةٍ وزفير.
يا زمنًا كانَ الصّدقُ فيه تاجًا،
وكانَ الكرمُ وشاحًا يلفُّ البيوت،
يا زمنًا كانت الطّيبةُ
أثمنَ من كلِّ ماس.
كُنَّا نضحكُ للصباحِ معَ قصصِ الجدّات،
ونُسرِّبُ أحلامَنا إلى النّومِ
حين يغلبنا النّعاس.
كُنَّا نُخاطبُ الغضبَ بالصّمت،
كي لا نُداسَ على قلوبٍ
عرفتْ الحبَّ دونَ حساب.
آهِ يا أنا…
كمْ تشتاقُ الأرواحُ إلى تلكَ الأجراس،
إلى ضحكةٍ صافيةٍ
لم يمسسها كذبٌ ولا خوف.
كم نشتاقُ لِلُغةِ النّدى،
حين كانت العيونُ تقولُ كلَّ شيء،
وكانَ الكلامُ آخرَ الأنباء.
اليومَ،
نمشي على أطرافِ الذّاكرةِ
كمن يمشي على زجاج،
نرجو أن لا ننزفَ
حين يرنُّ جرسُ الصِّبا في القلب.
بقلم … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































