كلّ الجهّات أنتِ
كنتُ أُطلُّ من نافذةِ الغربةِ
كلاجئٍ من القصيدة…
أبحثُ عن سطرٍ لم يكتبكِ بعد
عن زاويةٍ لا تُشبه وجهكِ
ولا تعرِفُ اسمي ….
هنا، في المدنِ الّتي لا تُشبهكِ
يموتُ الوقتُ على مقاعدِ الانتظار
وتختنقُ القصائدُ في صدري
كأجنّةٍ لم يُكمِلها الحبر …..
أكتبكِ…
كأنّني أدوّنُ نشيداً سرّيّاً لوطنٍ مُحتلّ
وأخشى أن يسمعهُ الليلُ
فيعتقلني الحنين ….
أيّتها المرأة الّتي تُشبه دمشق
حين تضعُ كُحلَ الحزن على عينيها
وتكذبُ قائلة: “أنا بخير”…
هل تعلمين
أنّ الغياب لا يُقاسُ بالمسافة؟
بل بعددِ المرّاتِ الّتي مررتِ فيها
على وجعي… ولم تلمسيه …..
كلّ ما تبقّى منّي الآن
هو قلبٌ يحملُ علمًا بلا لون
وأغنيةً بلا صوت
وصورةً لكِ…
كُتِبَ على ظهرها:
“عودي متى شئتِ…
فكلُّ الجهّاتِ أنتِ”.
جان كبك __________






































