حلب _عماد مصطفى
تحت رعاية مديرية الثقافة في حلب، شهدت دار الكتب الوطنية اليوم اختتام ندوة بعنوان “المواطنة ضرورة استراتيجية”. جاءت هذه الفعالية بمشاركة مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات الدين والفكر والأدب والسياسة والمجتمع المدني. وقد أدت هذه الندوة إلى تفعيل الحوار حول القضايا الوطنية الأساسية وتأكيد أهمية تعزيز الانتماء الوطني والسلم الأهلي في بناء مجتمع متماسك.
تناولت الندوة عدة محاور رئيسية، حيث تم تسليط الضوء على ضرورة تربية الأجيال الجديدة على قيم المواطنة، وتعزيز المفاهيم السامية التي تدعم الوحدة الوطنية. حيث أكد المتحدثون أن الانتماء الوطني ليس مجرد شعور عابر بل هو التزام فعلي تجاه الوطن، يتطلب من كل فرد الإسهام في تحقيق السلم الأهلي من خلال الاحترام المتبادل والتعاون الفعال بين جميع فئات المجتمع.
وقد شملت النقاشات في الندوة مداخلات قيمة من المشاركين، حيث أعرب بعض رجال الدين عن أهمية القيم الروحية في تعزيز المواطنة، مشيرين إلى أن الأديان تدعو إلى التسامح وتقبل الآخر، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك. من جانبهم، شدد المثقفون والأدباء على دور الثقافة والفكر في توعية المواطنين وتعزيز الهوية الوطنية، مع التركيز على أهمية الأدب كوسيلة للتعبير عن مشاعر الانتماء وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات.
وفي مجال السياسة، تحدث بعض المشاركين عن الدور الحيوي للإدارة الجيدة والحكم الرشيد في تعزيز السلم الأهلي، مشددين على أنه لا يمكن تحقيق التطور المجتمعي دون وجود مجتمع مدني قوي قادر على المساهمة الفعالة في بناء أسس الدولة الحديثة. كما تم التأكيد على أهمية تعاون كافة مكونات المجتمع، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والإعلامية، لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز ثقافة السلم.
وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية مواصلة مثل هذه الفعاليات، التي تساهم في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز الانتماء الوطني. إن التركيز على المواطنة كضرورة استراتيجية يعتمد على العمل المشترك بين جميع الفئات، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والتعاون. بناءً على ذلك، تأمل الحضور في أن تكون هذه الندوة بداية لسلسلة من النقاشات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع في حلب.






































