خَريفُ الذّكْرَيات
كلّما تذكَّرْنا أيَّامَ الصِّبا، يجِفُّ الإحساس،
تَدمعُ العينُ، والعقلُ يَبحثُ عنِ المِقياسِ.
نتساءلُ عنْ عُمرٍ مَرَّ معَ تَحمُّلِ الأنفاس،
فشريطُ الذِّّكرياتِ لا يَتوقَّفُ عندَ أُناس،
بلْ هوَ كِتابٌ كُتِبَ بحِبرٍ وقَلمٍ مِن نُحاس.
كانَ الإحترام ُ شِعارَنا عِندَ سَماعِ الأجراس،
وكُنَّا نتحادثُ بِلُغةِ الصَّمتِ عندَ الغَضبِ، كَي لا نُداس.
كُنَّا نسمعُ قِصَصَ الجَدَّاتِ بِكُلِّ فَرَحٍ…..حتَّى يَغلبَنا النُّعاس.
آهِ مِن زَمَنٍ كانتِ الطِّيبةُ أغلى من الماس،
والصِّدقُ تاجٌ، والكَرَمُ أجمَلُ لِباس.
بقلمي
مليكة بردال






































