بقلم … جهاد المثناني
قَـد تَـيَّـمَـتْـنِي رِقَّـةً وعِـتَـابَـا
مَـالِي أغَـنِّـي مِـيجَـنَا وَ”عَـتَـابَـا”
نَجلاءُ أهدَت للمَرَاوِدِ كُحلَـهَا
والدَّمْـعُ شَوقٌ يهزمُ الأحبَـابـا
ذي غُربتي كَمْ لَمْلَمَت آهَـاتِـنا
كَم وَشْوَشَت آهُ الكَـمَانِ ربَـابَـا
قَـلبي هُناكَ عَلى جنَاحِ يَمَامةٍ
شَـوقًا يَطيرُ وَيطْرقُ الأبْـوَابَـا
ويُواعِدُ الأقدَاحَ .. كَم أسْكَرتُـها
لَمَّا التَـقَـينَا … اسْألُـوا الأنْـخَابَـا
وسَلُوا العُيونَ سَلُوا الوُرودَ بِكَفّها
إنِّـي وَقَـلْـبِي نَـعشَـقُ العُـنّـَابَـا
يا غُربةً قَد طَوَّحَت بِصَبَابَـتِي
إنّـي اليَمَامةُ ضَيَّعَت أَسْـرَابَـا
مَجْنونُها.. وَيحِي فُـتِنـتُ بِـقَـدّها
سَـمرَاءُ صَبَّت فِي الجُـنُونِ صَوَابَا
وتَربعت وَسْطَ الحَشَا وتحَكّمَت
صارَ الهَـوَى في حُـبِّــهَا غَــلّابَــا
إنّي وشَوقِي لا حُدودَ لشَوقِنَا
قَد ذَوّبَـتْنِي .. وَيْحَ قلبٍ ذَابَـا
بقلم … جهاد المثناني
القيروان / تونس






































