وحاءٌ تُدوّي كالحنينِ تَضُمُّهُ
وسينٌ بها فحوى الغرامِ تُبشِّرُ
وياءٌ يهيمُ الموتُ موتًا مخلّدًا
ليرسو على مرِّ الفؤادِ فيُزهِرُ
ونونٌ بها أنثى النّجومِ تحرّرَتْ
لأنّ حروفَ النّاي قلبٌ مُصوَّرُ
دنا فتدلّى قابَ حُبَّينِ يمتطي
شموخَ الأسامي يستضيءُ ويُبحِرُ
على صهوة النّور الفريدِ جراحُه
تُحَنّي الصّحارى بالسّطوعِ وتعبُرُ
جسورَ الدّماء الرّاعفات من الصّدى
ورملُ الشّعورِ المستنيرِ معطّرُ
ينادي شبابَ الوقتِ لونَ غريبةٍ
طوى قلبُها الأسمى السّماءَ فأبصروا
جنونَ الأماني الملهماتِ على الثّرى
تشدُّ فنونُ الرّوحِ عشقًا وتكبُرُ
لأنَّ نثيثَ الصّوتِ شمسُ قضيّةٍ
على روحِها الأجسادُ تمضي وتُثمِرُ
حسينٌ وكلُّ الحبِّ أفرغ صمتَهُ
ليحكي عن الذّكرى تضوّعُ وتَأسِرُ
ليحكي عن الأسرار وهي سخيّةٌ
بصوم الأقاحي المرهفات تُعَفَّرُ
أناديكَ لحنًا صافيًا ظامئًا أيا
أدرْ كأسكَ الأوفى نذوقُ ونفطُرُ
مريم شمس الدين






































