بقلم … عايدة قزحيّا
سألَني صديقي كيفَ أُحِبّ كُلَّ النّاسِ ومعظمُهم خَطَأةٌ وأشرارٌ وكُفّارٌ وأنانيّون؟
فأجبتُهُ: المحبّةُ ليسَتْ مقايضةً، فأنتَ لا يَقولون لكَ إبتسمْ إلّا إذا كنتَ مُقطَّبَ الجبين، ولا يَدعُون لكَ بالشِّفاء إلّا إذا كنتَ سقيمًا، فهل يقولون لكَ أحبِبِ أخاكَ الإنسانَ وأنتَ تُحِبُّه؟
بالطّبعِ لا، فأنتَ لا تُنجِزُ إلّا الأعمالَ غيرَ المُنجَزَةِ، ولا تُشعلُ النّورَ إلّا في الأماكنِ المُظلمةِ، ولا تَنزعُ الشّوكَ إلّا عنِ الورودِ الشّائكةِ، لِتستمتعَ بحَملِها..
فالطّفلُ لا تُرضُعُهُ أمُّهُ إلّا إذا بكى.
حتّى الأرضُ لا تبتسمُ إلّا إذا بكتِ السّماءُ.
بقلم … عايدة قزحيّا






































