لا تتعجّب
لوكان قلبي معي
لانشقّت قمصان الغياب
إذا ما تمدّدت
على نهر حنين
حافية النّبض
تمزّق غيم الشّوق
وكأهداب عتاب
تتسلّل معطف روحك خلسة
تفكّ أزرار العطر الهارب
على شرفة انتظار باردة
فتقيم طقوسها المجنونة
على أكتاف لقاء
يتيم الشّموع
ماجن الكأس
ثمّ أمضي
أراقص كبرياءك
بأطراف أثوابي
القرمزيّة
وأخطف قبلة
اتّكأت على خدّ الجلّنار
علّني أستردّ ماتساقط
من مطر قلبي
يين خيام روحك العارية
لهفة وعناق ..
لا تتعجّب ..
إن وجدت الخريف
يشبهنا
ستتعرّى شفاه أغصان الكرز
وتنكشف
عورة الأسرار
أمام هيبة الطّريق
ويسقط ظلّنا
على أقدام التّراب
يسرق اصفرار الدّم
ويكفر تشرين
بأوراق الشّمس .. أجل
ها حبيبي
فالأسرار
والعطر
والأزهار
وكلّ ملابسي الّتي كنت منها تثمل
أصبحت ذاكرتها كرائحة نبيذك المعتّق
ارتديت اللّيل رداءً مريميّا
واعتصرت كرمة فجرك بلا كأس
لأتكحّل
كيف تصنع لي نجوما على
هيئة عينيك
وأنت تنظر إلى السّماء
بألوان رماديّة القزح
وكيف يقنعك الغسق
بأن كلّ سحابات الإياب
هوت برغيف أحلامنا المرهون
وراء لعنة عاصفة مسجورة
لودع عرّافة الرّمل
ردّني إليّ
طوّقني بسوار الياسمين
لاتتردّد
يسائلني جيدي
عن قبلة شاخت هناك
وما ارتوت شفاه وريدك المرمر
طوّقني
راقصني
لينكسر خصر اللّيل
وينثرني
في صلصال روحك حتى النّهى
شظايا
كيما ضلوعي
عند سدرة منفاك تتجذّر
أتراه سينبت في حضن الحبّ قمر ..!
أرجوك
لاتتعجّب …!
قمر بيروت






































