الملكة والصّياد
صدّقتك!
عندما وصفتني بالملكة
وصدّقت أنّي شهرزاد
لم أكُنْ أعلم أنّي بشبكة
وأنّك تعمل صيّادا
وصعدتّ بي بلا مركبة
فوق حدود الغيمات
وأغمضت عينيّ
لالتقف بعض اللمسات
صفعتني نسمة باردة
سلبت منّي الحياة
اختفيت!
بلا همس بلا حراك
أصارع الشّكّ والآهات
تركتني بائسة مرتبكة
على غيمة بلا أوتاد
لا أعرف طريق العودة
ولا أستطيع البيات
ثم ظهرت بحركة
تعاتب فيها البعاد
وكأنّي بنظرك سمكة
هربت من سلّة صياد
أدركت أنّي لم أكُنْ ملكة
ولا يوماً شهرزاد
فاطمة البلطجي
لبنان / صيدا






































