“غبارُ الحلمِ الأخير”
على حافّةِ الأسى،
ترتعشُ خُطايَ كقصيدةٍ نُسيتْ في درجِ شاعرٍ مكسور،
كنتُ أفتّشُ عن وجوهٍ
لا تزالُ تُشبهُني
في مرايا الأمسِ المُتَّسخة.
هل سمعتَ النّشيجَ
وهو يُقلِّبُ صفحاتِ السُّكون؟
ذلك الحنينُ الطّاعنُ في الغياب،
ينهضُ من الرّمادِ
ويكتبُني في ليلٍ لا يُنهيه فجر.
في زوايا المدينة،
حَفَرةٌ تَبتلعُ الأحلام،
وصوتُ بائعِ القهوة
يخترقُ الصّمتَ
كأنَّهُ يُنادي على حُبٍّ ماتَ جائعًا.
الدُّموعُ لم تَعُدْ تكفي،
الغيمُ مُعتلٌّ،
والرّياحُ تُهاجرُ نحوَ صَحراءٍ بلا خارطة،
حتّى المطرُ
خَجِلَ من النُّزول.
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































