بقلم الشاعرة … سامية البابا
في ظلال الهجرة النّبويّة …
عن جمالٍ في الدُّجى قد هامَ فيهِ
رَاكبٌ للحقِّ يمضي في سُكونِه
ركبَ النّاقةَ الأمينُ، ومضى
ينثرُ النّورَ بعينِ الطَّمأنينةِ
كلُّ خطوٍ فوقَ رمْلٍ ناطقٌ
عن جلالِ السّيرِ في دربِ السّكينةِ
في الدُّجى والليلُ يخفي وجهَهُ
كانَ ضوءُ الحقِّ نارًا في جبينهِ
لا يُبالي بالمَدى، والرِّيحِ إنْ
أقبلتْ تزأرُ في وجهِ السّفينه
صبرُهُ زادٌ، ويكفي أنَّهُ
عاهدَ اللهَ على صدقِ الجبينه
إنَّ في الناّقةِ سرًّا مُغلقًا
فاحْتَوَتْ سرَّ الهدى في حنينه
لم تكنْ تحملُ بشرًا عاديًا
بل رسولًا نَورُهُ في كلِّ فيهِ
كلُّ نجمٍ قد تهادَى حولَهُ
حينَ لامَسْنا الجلالَ براحَتِيهِ
ها هو الأمينُ يسري صامتًا
والدُّنا تُصغي لوقعِ خُطاهُ فيهِ
جاءَ يمشي والجِمالُ الصّامتاتُ
تحملُ الذّكرى على ظهرِ المنيّة
هلْ تظنُّ الرّملَ ينسى مَن مضى
بالهدى يُنهي مَسيرَ الأنبياءِ؟
سارَ والأفقُ دعاءٌ صاعدٌ
كلُّ شبرٍ باسقٌ في مهجتِيهِ
فاسألِ الرّكبَ: أهذا مُرتحَل؟
أمْ طلوعُ الفجرِ في عيني نبيِّه؟
عن جمالٍ صامدٍ لا ينحني
كلُّ نبضٍ فيهِ يحكي عن وليِّه
بقلم الشاعرة … سامية البابا
فلسطين






































