بقلم … محمود سلطان
الليلةُ يا سمراءُ.. أيا سَمرَا
حُزني أكبرُ مِنْ “قاهرتي” الكُبرى
والعاصِمَةِ الأُخرى
مِنْ شبكاتِ الطُّرق الأسفلتيّهْ
حزني لا تُدركُهُ الأبصارُ ولا الأقمَارْ
أو نشراتُ الأخبارِ اليَوميّهْ
مِنْ حلقاتِ الذّكرِ بـ”تحيَا مصرَ” ثلاثًا..
وصَبَاحًا وَمَسَاءً وعشيّهْ
لا تتبعوا الظنَّ إذنْ.. واتبِعُونيْ
حزني أكبرُ من أيِّ ظُنونٍ وظُنونِ
حزني..
أطولُ مِنْ ذاك َالبُرجِ الأيقونيْ
حزني أكبرُ.. مِنْ حزنيْ..
حزني أوسعُ مِنْ كلِّ مَسَاجدِنَا
وكَنائسِنَا
وشوَاطِئِنا
أو حفلاتِ السّاحلْ
حزني لا تعرفُهُ مُدُنُ الأثداءِ المَكشوفهْ
والفحشِ المَلعونِ
حزني أطولُ.. مِنْ أبراجِ العلمينْ
حزني.. أكبرُ من “خلجنة” المِعمارِ المَجنونِ
حزني أطولُ مِنْ كلِّ كَباريكُمْ
وأغانيكمْ
وغوَانيكمْ
حزني مِنْ “أسوانَ”.. إلى مَا بعدَ حُدودِ الصِّينِ
.
بقلم … محمود سلطان
مصر






































