غَريبٌ أَمرُكِ
غَرِيبٌ أَمرُكِ
وَالسِرُّ عَجِيبٌ
كَلِمَـةً مِنـكِ أَنتَظِـرُ
كَي أَتَفَجَّرَ
وَأَرَى إِلَيـكِ تُسنِدِينَ رَأسًـا
إِمتَلأَ حُضُورًا وَحَيَـاةْ
حَتَّى لأَسـأَلَ _
أَهُوَ الذِي يَحمِلُـكِ
أَم أَنتِ وَالإِبـدَاعُ ؟
عَفوَكِ _
… وَالعَينَـانِ مِنـكِ جَنَّتَـانِ
تَشِقَّـانِ طَرِيقًـا نَعبُرُهَـا
نَظُنُّنَـا نَصِلُ
لَـكِنْ _
لا وُصُولَ يَصِلُ
وَلا وِصَالْ
كَأَنَّنَـا في عَالَـمِ المُحَـالْ
كَأَنَّـكِ البِدَايَـهْ
كَأَنَّـكِ النِّهَـايَـهْ
سُبحَانَـكِ !
كَأَنَّ لِعَينَيـكِ لُغَــاتٍ تَذُوبُ
عَلَى صَفَـاءِ وَجـهٍ سَمَـاوِيٍّ
كَأَنَّ عَينَـيكِ سَعَـةُ الدُّنيَـا
وَسُكنَى بَرَاءَةٍ شَيطَانِيًّـةٍ
كَأَنَّـكِ مِن كَوكَبٍ آخَرَ
مَـا أَجمَلَـكِ
عَينَـاكِ أُرجُوحَتَـانِ
مـا بَينَهُمَـا مَلعَبُ خَيَّـالْ !
كَأَنَّـكِ …
دَامَتْ لَـكِ العَـافِيَـةُ
لِأَنَّـكِ …
عَينَـاكِ هِبَـةُ اللّٰـهِ
عَينَـاكِ نَوَرَانٌ
يَـا هَالَـةً صُوفِيَّـةً
إِلَيهَـا حَلَّاجٌ يَرنُو
لَم تَلٍدهُ أُمًّـهُ بَعـدُ !
أَينَ أَنتِ الآنَ ؟
إِقرَئِي بَعضًـا مِن فَيضٍكِ عَلَيَّ
إِقرَئِي باسمِ رَبِّـكِ الّذي جَبَلَـكِ
مِن نَــارٍ وَنُـورْ
إِقرَئِي فِي كَفَّيـهِ ما صَنَعَت يَـداهُ
وَفي أَصَابِعِـكِ
صَوغُ أَبجَدِيَّتِـي الثَّـانِيَـهْ
يَـا امرَأَة _
قِرَاءَتُـكِ صَعبَـةٌ
وَصَعبَـةٌ مَعَـانِيـكِ
كَأَنَّـكِ مَعنًـى مَـا بَعدَ المَعَـانِي
والقُرَّاءُ عُطاشٌ
وَأنـا العَطشَانُ دَومًـا مَلهُوفٌ
لِمَـاءِ عَينَيكِ
أَينَ أَنتِ الآنَ
يَـا زَنبَقَـةَ المَــاءِ
يَـا شَيطانَـةَ الأَدغَـال ؟
أَظُنُّـكِ
في صَمتِـكِ
اللَّامُتَنَـاهِي
تَقُولِينَ مَـا لَـم يَقُلْـهُ شَاعِرٌ
عَلى عَرشِـهِ عَرَّشَ الشِّعرُ !
ميشـال سعـادة






































