لا رجولة ولا مروءة
لا تصحبن من الشبان ذا رأس
رغم الشباب سمين مثقل النفس
كما العجين ترى، والبطن مندلق
رخوا تدلى كما المحمول في تيس
لا تلم امرأة لم ترض بعد به
فإن ظرفية الإحساس كالطقس
يكفي النحولة أن المرء ذا رجل
وأن ذا سمنة من أعجز الناس
إن يمش يخط كما البطريق في كبر
وليس إلا إذا ما بات في عرس
إني إذا ما رأيت الشاب يعجبني
وإن يقل سخرت من ذكره نفسي
فلا ثقافة ترجى منه أو عملا
ولا منافع إلا جملة النحس
لا شيء يتقنه إلا الجدال سدى
وحين تحتاجه لا ثمر في الغرس
لا شيء يحسنه إلا الخلاف على
ما لا يُفيد، وإن ناديت لا يُمس
يبيت ليلا مع الواتساب في سهر
ولا إفادة من سهم بلا قوس
وفي الصباح كما لو أنه حجر
بلا حراك تراه منهك الهمس
ينام حتى مساء العصر منتشيا
وإن تحدثه جهلا أعلم الإنس
لولا شخيره في الآفاق تحسبه
إن نام ميتا بلا حدس ولا حس
حميد بركي






































