بقلم الشّاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
بِذْرَةُ الظّلّ …
بقيتُ…
أُنصِتُ لِخُطى الوقتِ
وهوَ يَبتعدُ عنِّي كَضيفٍ نسِيٰ أنّ يُودِّعَ…
كأنِّي فُتاتُ نَجمةٍ
ذابتْ في وعاءِ سماءٍ لا تَسَعُ الحنين.
هل رأيتَ الظّلَّ حينَ يُعمِّدُ الأرضَ بالحُزن؟
أنا ذلك الظّلّ…
الذي نَبَتَ على جِدارِ الإنتظارِ
ولمْ يُثمِرْ إلّا الغياب.
أَحْمِلُ وجهَك في مَخدعي،
كما تُخفى الأمهاتُ الدُّعاءَ
تحت وسادةِ الخوفِ…
كُلُّ شيءٍ يَغفو
إلّا صوتَك…
يتسلَّلُ من جُدرانِ الوقتِ
ويُربِّتُ على قلبي
كأنَّهُ إعترافٌ من الرّيح.
ما زلتَ المطرَ…
لكنّكَ تهطلُ الآنَ
على أرصِفةٍ لا أسيرُ فيها،
وتكتبني…
كأنّني مَجهولٌ في دفترِ النّسيان.
فِي غيابِكَ
أُرمِّمُ نفسي بالحكاياتِ القديمة،
أزرعُ أصابعي في التُّرابِ
لعلَّ حروفَكَ تُزهرُ في راحتي…
لكنّ الدّفءَ لا يجيءُ
إلّا حينَ يُناديني إسمُك.
يا أنتَ…
إنْ عُدتَ يومًا،
ستجدني كما كنتَ:
قصيدةً نصفُها نارٌ
ونصفُها قُبلةٌ مؤجلة…
أما الآن،
فدعني أُغنِّي لوَجهِكَ
بصوتِ الشّجرةِ الّتي ماتتْ واقفة،
ولمْ تُسقِطْ أوراقَها
إلّا حينَ عَلِمَتْ أنّكَ لنْ تَعُود!
بقلم الشّاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق
—






































