ظلالُكَ في دمي
تمضي…
ولا تمضي،
كأنّكَ
ظلٌّ يرافقُ شهقتي الأولى،
وصمتُكَ
أشبهُ بالغناءِ الخافتِ
في صدرِ المدى.
تواعدني بالبُعدِ،
لكنّ خطاكَ
ترتّلُ حضورَكَ
في كلِّ زوايا الغيابْ.
قريبٌ،
كأنّكَ فكرةٌ
تستقرُّ في قاعِ وجداني
وتُورقُ من وجيبِ الوقتِ
أغنيةً لها طَيفُكَ.
كثيرٌ هو الوجدُ،
ولا يكفيهِ حُلم،
ولا يُسكتهُ رجاء.
يا شبيهَ الروح،
هل كنتَ ظنًّا،
أم كنتَ يقينًا
أعادَ ترتيبَ فوضاي؟
سألتُكَ دفئًا،
لا وعدًا،
وأهديتُكَ
عُمْرًا مِن الزهرِ
وطفولةَ لحنٍ
لم ينمْ في صدري.
فهل بالغتُ…
حين رفعتُكَ
إلى مراتبِ الضوء؟
هل كنتُ كثيرًا عليك؟
أم كنتَ قليلًا عليّ؟
أنا ما تمنّيتُ أكثرَ من قلبٍ
يشبهُ قلبي،
ولا أكثرَ من صمتٍ
يُشبهُ صمتكَ حينَ تُحبّ…
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































