يَحضَرني الصَّمتُ في رِحَابِ حضُورِك فأتَلَعْثَم ..
رَغْمَ كُلِّ ما أَمْلُك مِنْ مَعَاجِم الكَلِمِ !! ..
ولا أدرِي – لعَلَّ ما أَشعرُ بِهِ حيَالك- إحساسٌ لاَ تُتَرجِمُهُ اللُّغات ..
ولا تَحوِيهِ المَعاجِم !
فَكَمْ من مَرَّةٍ جَمَعَتْ فَلسفَةَ الإغْريق وحَرْفَ الفِينيق لِأخْبركَ عَمَا أحْمِلهُ في قلبِي لكَ وخَذَلَتني الكَلِمات . ..!!
رُبَّما لأنَّ ما أشعر به نَحوك
– إحسَاسٌ لاَ يُقَاس –
– تَرْتَجِفُ لِبَوحِهِ الأنْفَاس .. !!
أو رُبَّما هو خَوفِي عَليك مِنْ أنْ تَخرقَ مَسَامِعَ قَلْبِكَ كَلِماتِي النَّادِرة المُشبَّعةِ بإكْسِير الحَياة ..
فتشعُر بالعَناء . !
ويَبقى تَردّدي الجَبانُ مَترنِّح الخُطَى بين الصَّمتِ والإعتِراف .. !
فكَم من عَرَّافً كنتَ لِي وَقت حاجتِي للإعتِراف ..!!
وكنتُ أتوارى خَجلًا وأنا أرغبُ في انْ أَقُصَّ عليكَ حِكايةَ الْفَ عاشِقٍ عَبروا ِروَاياتِي وكنتَ أنت بَطلها بِلا مُنازع ..!
لمْ أملّ الإنتظار لِلحظةِ حُلُمٍ يَتحقَّقُ في غفلةِ يَقظةٍ وتَتغيَّر الأقْدَار ..
ولكِنْ كانَ للِمُستحيلِ نَصيبٌ من حُلُمِي …
فخشيتُ حِينَهَا انْ تَتألَّم
وأشعُر بعدها بالنَّدم …
فالتَزَمتُ الصَّمتَ واكتفيتُ بأنْ تَبقى على هامِشِ رِوَايتي
– إسِماً بِلا عِنْوان –
رِوايةٌ قافِيَتُها بُحُورٌ لا يَجفُّ مِدَادُها .. يَتناقَلُها الرَّاوُون ..
ناقِصَة الخَبَرِ لِفعلٍ كان .
رواية بَطَلُها – (حَبيبٌ مُتَيَّم )
مَجهولُ الهَوِيَّة والنَّسَب .
تاريخُها مُبْهَم .
– حَصَلَتْ فِي حُلُمٍ ما –
من كتاب ( خواطر عاملية ) للأديبة اللبنانية .
.ٍ
عناية أخضر
” خضراء عامِل “






































