أعرفُ كثيرًا عن الجروحِ؛
صديقتي تُشمّسُ جُرحَها،
أخرى تبتلعُه كاملًا،
والثالثةُ تُخفيه أسفلَ سريرِها.
تُخبرُنا الطبيبةُ بضرورةِ عناقِ الجُرحِ!
كنتُ كلّما وضعتُ يدي فوقي،
تحسستُ ورمًا صغيرًا
لا أعرفُ كيف يُعانَق الألم.
حملتُ جرحي في كفنهِ الأبيض،
أمشي إليك بقدمي المكسورة،
لا أُبالي بالناس،
ساقي العرجاءُ تترنّح،
لكنّها لم تُخطئ إليكَ السبيل.
كنتَ طريقي الذي أتكئُ عليه…
فلمّا شقَّ الطريقُ عظامي،
هرب!
كلَّ مساءٍ، أحملُ الطريق.
وتهبطُ السماءُ
في عناقٍ أرضي،
تقتربُ من صدري
حتى ألامسَ الموت…
ويسقطُ منّي كلُّ شيء.
تحاولُ الكلماتُ أن تطفو،
فأرخي أجفاني،
وأُحدّق.
ويهبطُ الظلام.
كيف ماتَ في عيني النور؟
وكيف ضلَّ الطريقُ… طريقَه؟
..
سارة القصبي






































