فريد الأطرش ومشرفة وتوفيق وعباس الثاني
أحمد شاكر عبد اللطيف.. الفنان المثقف ملك الأدوار الصعبة
كتب/خطاب معوض خطاب
الفنان الوسيم المثقف أحمد شاكر عبد اللطيف يعد واحدا من أهم الفنانين الذين شاهدناهم في الأعمال الدرامية الرمضانية حيث جسد العديد من الشخصيات التاريخية بطريقة متفردة
وحينما يتم التأريخ لأهم الفنانين الذين شاركوا في مسلسلات السير الذاتية لابد أن يُكتب في المقدمة اسمه بمداد من ذهب، وهذا ليس تحيزا مني له بقدر ما هو إقرار بعظمة وإبداع ما قدمه هذا الفنان الموهوب والمبدع الذي لم يأخذ حقه، حيث استطاع أن يصنع لنفسه مكانة كبرى وأن يضع بصمة بارزة وعلامة لا تُنسى في تاريخ مسلسلات السير الذاتية والتاريخية خاصة التي عرضت في رمضان فاستحق أن يمنحه جمهوره ومحبوه لقب ملك الأدوار الصعبة.
والفنان أحمد شاكر عبد اللطيف ولد في يوم 7 يونيو سنة 1970، وهو ينتمي إلى عائلة فنية فوالده هو الفنان والمخرج المسرحي الكبير شاكر عبد اللطيف، والذي كان أصغر الحاصلين على وسام العلوم والفنون في التاريخ، وسلمه له الرئيس الراحل محمد أنور السادات سنة 1979، وأخرج عدد كبير من المسرحيات لمسرح التليفزيون والمسرح الجامعي والمسرح القومي والمسرح الخاص، كما شغل عددا كبيرا من المناصب الهامة، منها منصب وكيل نقابة المهن التمثيلية ومدير عام المسرح الحديث، كما أن السيدة والدته أيضا تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية حيث كانت تدرس فيه نقد وأدب المسرح، وعمه هو المخرج المسرحي شريف عبداللطيف زوج الإعلامية هبة رشوان، والذي كان رئيسا للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.
والحقيقة أنه ليس مجرد فنان وجان يتمتع بالوسامة، ولا هو مجرد نجم مبدع وموهوب، لكنه قبل ذلك كله فنان مخلص لفنه ومثقف صاحب مبدأ، ويتميز بحسن انتقائه الأدوار التي يجسدها والإصرار على تقديمها بشكل يرضى الجمهور، وقد تفرد الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف الذي كان أصغر من يتولى مسئولية إدارة المسرح القومي بتجسيد الكثير من الشخصيات التاريخية المهمة على شاشة التليفزيون، فمن ينسى مثلا تجسيده المبدع والمتفرد لشخصية الفنان فريد الأطرش في مسلسل “أسمهان” والذي حصل عنه على جائزة أحسن ممثل من المهرجان العرب للتليفزيون، والعالم الكبير علي مصطفى مشرفة في مسلسل “مشرفة.. رجل لهذا الزمان”، والذي تم تكريمه عنه من قِبَل العالم الكبير أحمد زويل، والخديو عباس حلمي الثاني في مسلسل “قاسم أمين”، والأمير محمد توفيق في الجزء الرابع من مسلسل “بوابة الحلواني”، ومحمود السباعي شقيق الأديب يوسف السباعي في مسلسل “فارس الرومانسية”.
وتألق بشدة في الأعمال القليلة نسبيا التي شارك بها حيث أنه يهتم دوما بالكيف وليس بالكم، ورغم ذلك كانت أعماله كلها أعمالا فنية قَيِّمَة وهادفة، ومن مشاركاته المتميزة في الأعمال الفنية المختلفة في التليفزيون والسينما والمسرح، ومنها في التليفزيون “يا ورد مين يشتريك” و”الطارق” و”أميرة في عابدين” و”أم كلثوم” و”ترويض الشرسة” و”هالة والدراويش” و”وما زال النيل يجري” و”النوَّة” والجزء الثاني من مسلسل “الاختيار” والجزء الثاني من مسلسل “المال والبنون” والجزء الثاني من مسلسل “الأبطال”، وفي السينما “الجنتل” و”جالا جالا”، وفي المسرح “الجنزير”.
والجدير بالذكر أنه قد أنهى دراسته الألمانية وسافر لاستكمالها بهوليود، وقام يتنمية ثقافته في مختلف المجالات العلمية خاصة التاريخ لشغفه به مما أهله للعمل بالمجال السياحي، وتم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة، كما تم انتخابه عضوا بمجلس إدارة نادي الصيد المصري عدة مرات، وله نشاطات كثيرة وإسهامات متعددة مع جميعات المجتمع المدني، وله دور كبير في دعم مبادرات دعم المرضى والجمعيات التي تساعدهم، مثل جمعية سحر الحياة التي ترأسها الكاتبة والإعلامية الدكتورة مها نور، والتي تتبنى قضية التوعية ضد مخاطر مرض السرطان، وكذلك ساهم في الحملات الدعائية التثقيفية للمتحف المصري الجديد، كما أنه يحرص دوما على متابعة الندوات الخاصة بالحضارة المصرية القديمة والمعالم السياحية التاريخية.
*خالص الشكر والتقدير للأستاذة زيزي محمد البري التي أمدتني بالكثير من المعلومات التي استخدمتها في كتابة هذا المقال.






































