بقلم … العربي
سأعتذر …
عن الغزل وعن كلّ العباراتِ،
فقد كان بها وجعي ..
وأحلامي وآمالي وآهاتي.
سأعتذر ..
عن كلّ إبتساماتي،
وعن أزهار باقاتي،
وعن حرفٍ ..
ذوَى عشقاً بلا رفقٍ ..
فأعطى كلّ ما في الرّوح والذّاتِ.
سأعتذر ..
عن الحبّ ..
وعن عشقٍ بلا كذبِ،
وعمّا قد قضى قلبي،
وعن قُربي،
وعن إفراطي في الطّلبِ ..
فتلك الرّوح جامحة ..
ووجدان يجازي الهجرَ بالصّبِ،
وكان الأولى أن أحفظْ مسافاتي.
سأعتذر ..
لكِ ، قبل النهاياتِ ،
وأبدي آسفا ندمي ..
عن الصّدق وعن كلّ البداياتِ.
خذي العفوَ ..
وهاتي الرّوحَ من كلّ مقالاتي،
دعيها عندك صنماً ..
وذكرىٰ الصّدقِ في أسمىٰ المقاماتِ.
سئمت الصّمتَ يقتلني
ويرفعك إلى أعلى … إلى وهمٍ
ويخفضني ..
ظننت قلبك نبضاً ..
فكان ساكناً قبراً بلا ماضٍ ولا آتي.
سأعتذر ..
نظمت الشّعر أبياتاً لأبياتِ
ألحّنه ..
أحبّره ..
تدفّق منّي فيّاضاً
وعذباً ..
يحاكي الوحي من سبع سماواتِ
فكذّبتِ ..
وسفّهتِ نبوّاتي،
وأعرضتِ ..
ولم تقنعْك أبياتي و”آياتي” !!!
سأعتذر ..
وأرحل حيث لن تأتي
سئمتُ أُلاحق وهماً ..
ولن أعطيكِ بعد اليوم
لا دمعي ..
ولا وجعي ..
ولا بعض إبتسَاماتى .
بقلم … العربي






































