“نشيدُ الغيمِ في نبضِ العاشق”
أُصغي لصوتِكِ
حينَ لا أحدَ يتكلّم،
كأنَّ الهواءَ
يعرفُ اسمَكِ… ويتهجّاهُ على مهل.
أراكِ
حينَ تُغلقُ النوافذُ
وتُطفَأُ الأنوار،
تتسلّلينَ خِلسةً من ظلّي،
وتَسكنينَ ارتجافةَ أنفاسي.
كلُّ شيءٍ
يحنّ إليكِ
الليلُ
والضوءُ
وصدى الخطى
التي ضاعت في الدروبِ القديمة.
يَطرقني اسمُكِ
كما المطرُ حينَ يجهلُ أين يسقط،
وكأنّ جسدي أرضٌ
أعدّت نفسها ألف عامٍ
لتستقبلكِ.
أنتِ لستِ امرأةً فقط،
أنتِ لحنٌ
نسيهُ الكونُ
في وترٍ نائمٍ
وصَحا به قلبي.
أقمتكِ في رئتي
كشهقةِ طفلٍ
يبحثُ عن صدرٍ أوّل،
وفي دمي
كوصيّةِ عاشقٍ
لا يريدُ خلاصًا.
فهل يسعُ الحياةَ
أن تبقى بي
بعد أن صِرتِ
كلَّ ما فيها؟
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































