بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
في وجهِ هذا العالمِ المكسُورْ
تبكي البشـريةُ صامتـًا،
تسألُ العدلَ الضّائعَ بينَ السّطورْ،
وتحملُ فـي قلبِها وجعَ العُصورْ.
كم شهيدٍ يُدفنُ تحتَ الرّكامِ،
وكم قاتلٍ يُصافَحُ بإسمِ السّلامِ؟
وكم طفلٍ ينامُ على الجوعِ والخوفِ،
بينما يشتري الأقوياءُ قممَ الأحلامِ؟
يُحاسَبُ الضّعيفُ على همسِه،
ويُعفىٰ القويُّ وإن خانَ قَسَمَه،
فيُقصي القانونُ من لا سندَ له،
ويغُضُّ الطّرفَ عن من يملكُ دَمَه.
أيُّ تحضُّرٍ هذا؟
إذا كانت العدالةُ ميزانًا بأطرافٍ مائلة،
إذا كانَ حقُّ الحياةِ يُمنَحُ،
وفقَ الجِنسِ واللّونِ، والخرائطِ الزّائلة.
نعم، نحنُ في حلقةٍ تدُورَ ،
نصرخُ، فتصمُّنا أبواقُ النُّفور،
نكتبُ، فتمزّقنا قلوبُ الدّستور،
ونَحيا، كأنّنا في مسرحٍ مسحور.
فيا من تُنادونَ بالإنسان،
هل من إنسانٍ بعدُ لم يُهان؟
وهل من نَصٍّ في قانونِكم،
لا يخضعُ للتّفسيرِ بحسبِ المكان؟
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق
—






































