بقلم الشاعرة … سامية البابا
“في ظلال الزّيزفون”
تحتَ الزّيزفونِ تنامُ أغنيةُ السُّكونْ
ويفيقُ من طيفِ الضّياءِ بها الجُنونْ
تهتزُّ أغصانُ الحياةِ بـ مَوْعدٍ
تَنسابُ فيهِ الرّوحُ، تشتاقُ الحنينْ
يا شجرةً ، ضَمّتْ همومي بـ رفقها
وأَلانَتِ الصّخرَ الجليلَ من الحنينْ
كم زائرٍ شَكَتِ الدُّموعُ صداهُ
فسَكَنْتِ جُرحًا في الضُّلوعِ وفي العُيونْ
أهـواكِ يا أمَّ الظّـلالِ ، فـ إنّـنـي
أبكيكِ إن غابتْ خطاكِ عن الجُفونْ
زَرَعَـتْكِ أشـواقُ المـحـبّـيـن الألـى
سـكنوا بأفيائكِ … طُهرًا لا يـخونْ
مـنـكِ السّـلامُ ، وللشـفـاءِ عـبـيـرُكِ
يُهدي العليلَ بلمسةٍ تُحيي السُّكونْ
قَد كانَ يجلسُ في ظِلالِكِ هامسًا
يَشـدو بـ قـلبٍ كـ النّسـيمِ إذا يَحِنْ
عـينـاهُ كـانـتا
تَسـتظلُّ بـ خافـقـي
ونسيتُ من فرحي بأحضانهِ الزّمنْ
كـم مَرّةٍ نَسـجَ الحـكـايـا بـ اسـمنا
وغرسْتُ في عَينيهِ دِفءَ المُؤتَمنْ
لكـنّـهُ مضى ، و مـا زالـتْ خـطـاهُ
تنسابُ في أوراقكِ الخُضرِ الحَزِنْ
بقلم الشاعرة … سامية البابا
فلسطين






































