رايــــة الأحـــرار
أُعاتبُ الدّهر ، ما للعُرْبِ تنقسمُ ؟
مجدٌ مُضاعُ ، وقد سادَتْهُمُ العَجَمُ
بكلّ أرضٍ ، خِلافات ٌ تُشتِّتنا
أين العروبة ؟ أين السّيفُ ، والقلمُ
في كلّ مجتمعٍ ، نادوا بوحدتهم
والعهدُ حبرٌ على الأوراق ما وهموا
واسترخصوا المجد في جَمعٍ وفي قِممٍ
واستهجنوا السّيف مذ صار الطِّعانُ فمُ
وانّما الأممُ الأمجاد حاضرها
لا سالفَ المجد كي تخشاكُمُ الأُممُ
ما بال أمّتنا شطّت بفُرقَتِها ؟
واستذأبَ العِلْجُ ، لا عهدٌ ولا ذِمَمُ
في حَيْصَ بَيْصٍ ملوك العُرْبِ او سَفَهٍ
باعوا الضّمائرَ بهتاناً ، بما غَنِموا
لكنّما رايـة الأحرار يرفعها
صِيدٌ ، أشاوسُ ما زَلّتْ بهم قدمُ
والعار يبقى على من باعَ في حَمَقٍ
والجرح عزٌّ ، بيوم النّصرِ ، يلتئمُ
لميـــاء العامريــــة






































