قصيدة ” اميري”
وهي من “البحر الكامل”
بقلم الشاعرة د. سحر حليم أنيس
أَمِيرُ رُوحِي في الوُجودِ فَرِيدُ
وَالحُبُّ فِي أَعماقِهِ تَجدِيدُ
*****
ما كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ في أَقدارِنا
سِرٌّ يَفوقُ الكَونَ حينَ يَسودُ
*****
كَالبَدرِ يَسطَعُ في سَماءِ حَقيقَةٍ
وَالنُّورُ مِن أَنوارِهِ مَولودُ
*****
في القَلبِ مَعنىً لا تُحيطُ بِسِرِّهِ
كُتُبُ الفَلاسِفَةِ وَلا التَّحديدُ
*****
يا مَن غَدا في الرُّوحِ أَسمى غايَةٍ
أَنتَ الوُجودُ وَكُلُّ ما المَوجودُ
*****
في حُبِّكَ الأَسمى تَجَلَّت حِكمَةٌ
فيها مَعانٍ لِلحَياةِ تَزيدُ
*****
سِرُّ الجَمالِ تَجَلَّى في مَلامِحِهِ
وَالحُسنُ في أَوصافِهِ مَعهودُ
*****
يا قِطعَةً مِن جَنَّةِ الفِردَوسِ في
دُنيا بِها الإِحساسُ مَفقودُ
*****
كَالطَّيفِ يَسري في خَيالي دائِماً
وَكَأَنَّهُ في القَلبِ إِكسيرُ الخُلود
*****
لَو فَتَّشَ العُشّاقُ عَن أَسرارِهِم
ما كانَ غَيرُكَ في الهَوى المَقصودُ
*****
في كُلِّ ذَرّاتِ الوُجودِ أَراكَ لي
نُوراً يُضيءُ دُروبَنا وَيَقودُ
*****
أَنتَ الحَقيقَةُ في زَمانِ تَشَتُّتٍ
وَالكَونُ في عَينَيكَ مَعنىً يَستَعيدُ
*****
في كُلِّ نَبضٍ مِن فُؤادي لَوعَةٌ
وَبِكُلِّ خَفقٍ لِلهَوى تَجديدُ
*****
قَد كُنتَ في رُوحي وَقَبلَ لِقائِنا
وَكَأَنَّ حُبَّكَ في الحَشا مَولودُ
*****
أَسرارُ عِشقي في هَواكَ عَميقَةٌ
وَالقَلبُ بَينَ ضُلوعِهِ تَغريدُ
*****
في كُلِّ مَعنىً مِن مَعانيكَ الَّتي
سَكَنَت فُؤادي حِكمَةٌ وَنُشيدُ
*****
كَالنَّهرِ يَجري في رُبوعِ مَشاعِري
وَكَأَنَّهُ في خاطِري تَخليدُ
*****
لَو أَنَّ لِلأَقدارِ سِرّاً واحِداً
فَجَمالُ وَجهِكَ سِرُّها المَنشودُ
*****
في عُمقِ رُوحي أَنتَ نُورٌ ساطِعٌ
وَبِفَيضِ نورِكَ يَستَنيرُ وُجودي
*****
قَد كُنتُ أَبحَثُ عَن مَعانٍ في الهَوى
حَتّى رَأَيتُكَ فَانجَلى المَقصودُ
*****
وَجَدتُ في عَينَيكَ كُلَّ حَقيقَةٍ
وَعَرَفتُ أَنَّ جَمالَكَ المَعبودُ
*****
لَو أَنَّ لِلأَشعارِ سِرَّ جَمالِها
فَبِحُبِّكَ الأَشعارُ تَستَزيدُ
*****
يا مَن غَدا في القَلبِ أَعظَمَ آيَةٍ
أَنتَ البَداياتُ وَأَنتَ الصِّيدُ
*****
وَإِذا سَأَلتُ الكَونَ عَن أَسرارِهِ
قالَ الجَمالُ بِحُبِّكُم مَعقودُ
بقلمي الشاعرة
دكتوره سحر حليم أنيس حنا
سفيرة السلام الدولي
القاهره 13/6/2025






































