أرجوحة على سرّة وطن
أرجوحةٌ نُسِجت
من شَعْرِ النّخل
معلّقةٌ على خصرِ وطنٍ
كان يرضعُ القمرَ من حنينه…
وأنا الطّفلُ المؤجَّل
نِمتُ هناك ذاتَ خُسر
وفي فمي نجمة …..
أشتهي صغري
كما يَشتهي الغائبُ ظلَّه
لا لينام فيه
بل ليختبئَ
من الّذين جعلوه هَرِماً
دون أن يسألوه
إن كان الوطنُ
يشبه صدرَ أمّه
أم يشبه نعشَها …..
كبرتُ…
وأدركتُ متأخّراً
أنّ حمى الأرجوحةَ
لم تكن حبلًا
بين نخيل
بل حبلَ سُرّةٍ مقطوعة
ربطتني بوطنٍ
نسي أن يُفطمني …..
في الليل
أُمسكُ بفمي
كي لا يسقطَ منه الضّوء
فالنّجمة الّتي أرضعتني
لم تعد في السّماء
ذابت…
كما ذاب اسمي
في قائمةِ العائدين
الّذين لم يعودوا……
كنتُ هناك…
معلّقًا بين نخلةٍ تصلّي
وأخرى تُرَقِّي الوطن
من العطش
وكان القمر
ذلك الأعمى الجميل
يتلمّس وجهي
كأنّه يبحث
عن طفولته في وجعي …..
جان كبك _____________







































Discussion about this post