(قافلة الأحرار تساند الثّوار)
حيّيتُمُ يا أسودَ أرضِ الجزائرِ
لا تُرهبونَ غمارَ كلِّ مخاطرِ
وتونسُ الخضراءُ درعُ صمودِنا
لا تنثني للردعِ عالمعابر
ولأهلِ ليبيا العُلى كلماتُها
شُمٌّ، إذا غضبوا، جيوشُ صقورِ
ومصرُ، أمُّ الكونِ، مهدُ حضارةٍ،
تُهدي الحياةَ لأكرمِ الأبناءِ
أما السُّودانُ ففيه بأسٌ ثابتٌ
لا ينثني في ساعةِ الإقصاءِ
كلُّ البلادِ تهتفُ الآنَ: اتّحدنا،
نحنُ العروبةُ، وحدةُ الأوفياءِ
غزّةْ، سلامًا، يا مزارَ كرامةٍ،
يا درّةً في قلبِ كلِّ حياءِ
لا للجدارِ ولا الحصارِ، ولا الرّدى،
لا للقيودِ بموتةِ الجوعاءِ
صمتُ العوالمِ صارَ سهمًا خادعًا،
وكأنَّهُم أعداءُ كلِّ ضياءِ
يا أحرارًا في الأرضِ، هل من وقفةٍ؟
عشرون شهرًا ما وجدنا الماءَ !
لا دواءَ، ولا طعامَ، ولا غِذاء،
إلّا القذائفَ في مسيرِ بلاءِ
قُصِفَتْ مساجدُنا، وخيّمَ ليلُنا،
وتهدّمتْ أحلامُ كلِّ رجاء
إلى متى يأتي الطّعامُ مؤجّلًا،
وتجيئُنا بالأكفِّ سودُ سماءِ؟
وإلى متى، يا طيرُ أمن غائبٍ،
يبكي السّلامُ بحضرةِ الأشلاءِ؟
بقلمي سامية البابا
فلسطين







































Discussion about this post