دع قلبي
لوَحْدِي ….
في ظلام الَّليل
أتْرَعُ كؤوس الاشتياق
لتثمل الأفكار مترنِّحة
تحت ضغط الذَّاكرة الممتلئة بنظراتك
تسجد جفوني
لتَتْلو الدّموع صلاة الغائب
على نبضٍ ضاع بغيابك
فبالله
دعي قلبي
يناجي أطياف لقاءٍ
كان يرسمه خيالي
على أوراق الغرام المهترئة
دعي قلبي …
يُخْرِجُ بؤسه الممزوجَ ببسمات مزيَّفة
ويرميها في أحضان الوجد
يشعل شموع ميلاده
المرهون بأوَّل مواجهة
بين وجهك وعيوني
دعي قلبي
يلقي تعويذة سحرٍ على أحلامي
لأصنع من الأشواق سفينة
أعبر بها اليمَّ للضفَّة الأخرى
وأترك فرعونَ الفراق وجنودَهُ
خلفي يغرقون
دعي قلبي …
ينظم الشِّعر
لأنسج من القوافي بساط الهوى
أطير به فوق الغمام
أقطع به القارَّات والمحيطات
وأطوي مسافات البعد
الَّتي أعجزت فكري
ولو أنِّي أملك من أمري شيئاً
لجعلت من الغروب
لوحة لقاءٍ معلَّقةً على جدار السّماء
مؤطَّرةً بالعناق
مملوءةً بالقبل
دعي قلبي….
ينبض حبَّكِ
فقد أرهقه السّهد أجَّجَهُ الهيام
عماد شناتي







































Discussion about this post