صحائفُ الغيمِ :
______________
كلمــــــاتُــــــــنـا…
معصوبةُ العينينِ، تحملُ جرَّةَ المعنى،
و تكسرُ ساقَها، تخطو بأقلامِ اليديـــــــنْ!
كلمــــــــاتُــــنـا…
كالعاشقينَ على التِّلالِ تُجرجرُ النَّجْماتِ
للواديْ المقدَّسِ، كي تجهِّزَ حفلةَ العيدِ البهيِّ، وترتدي القمحَ
المـــجَدَّلَ بالسَّنابلِ والمـــــُعانقَ وردتــــــينْ!
كلمـــــــاتُــــنـا….
مهرُ العروسِ، زُقاقُ شهوتِنا، وطيرُ الفجرِ،
حِنّاءُ الصِّغارِ، وضحكةُ العيدِ الحزينِ، و بؤبؤُ العينيـــــنْ!
كلمــــــــاتُــــنـا …
حريَّةُ الأسماءِ، كي تختارَ نقشَتَها على النُّطفِ البريئَةِ،
أو تُحِرِّرَ شوكةَ السَّجانِ منْ عينِ السَّجينِ،
فلا يُقَالُ عنْ الحروفِ: خناجرٌ نَزفتْ على قتلِ الحسينْ!
كلمــــــــاتُــــنـا…
والحائرونَ تصالبُ الضِّدَّينِ، منهُ توالدوا في الرِّيحِ
واخترعوا مقامًا فوقَ وجهِ النَّهرِ فاخْتَلفوا على ماءِ الحياةِ،
ونبعِ ثلجِ الظِّـــــلِّ، والصَّخرِ المقوَّسِ، والنَّدى، والضِّفَّتيـــــنْ!
كلمــــــــاتُــــنـا….
أسرارُ هذي البيدِ، والبحرُ المحاصَرُ بالنّبالِ، وفجوةُ الحلمِ الخرافيِّ
المــعَشِّشِ في القيودِ، غبارُ شاعرِنا الغريبِ، كتابه منْ دمعتيــــــنْ!
الطبيب الشاعر محمد سعيد العتيقُ







































Discussion about this post