حينَ تَتَآكَلُ الظِّلالُ فِي جَوْفِ الضَّوْء
حينَ تُسقِطُ الرِّيحُ آخرَ وُرُودِها،
وتبكي الجذورُ دونَ أنْ يَسمَعَها أحد،
أَتَفَقَّدُ ظِلِّي…
هل ما زالَ يتبعني؟
أَمْ سَئِمَ الحنينَ مِثلي؟
أمشي على رصيفٍ مِنْ أسئلة،
تُفْعِمُني الفراغاتُ…
كأنِّي خُلقْتُ لأَملأَ غُرْفَةً فَارِغَةً،
بِكُلِّ ما لا يُقال.
كَمْ مَرَّةٍ
صَرَخْتُ فِي عُمْقِي،
وَكَمْ لَفَّنِي الصَّدَى
كَأَنَّهُ يَحْرُسُنِي مِنْ نَفْسِي.
الصَّمْتُ…
ذاكَ الحَبْلُ الغَليظُ
الَّذِي نَتَدَلَّى عَلَيْهِ إِلَى هَاوِيَةٍ
لا نَرَى قَاعَهَا،
لكنَّنا نُصَفِّقُ لِلظُّلُمَاتِ،
كَأَنَّنَا نُقَدِّرُ صَمْتَهَا أَكْثَرَ مِنَّا!
يا لهذا العالَمِ،
كم يضحكُ وهو لا يسمع ضحكته،
وكم نَتَفَجَّرُ وَنَحْنُ نَتَمَاسَكُ!
الحنينُ…
ليسَ لِمَنْ رَحلُوا،
بل لِمَنْ بَقُوا دونَ أن يَسْكُنُوا!
وَالكَلامُ…
مِثْلُ مَاءٍ فِي كَفِّ مَيْتٍ،
لا يُروِي،
لا يَغْسِلُ،
ولا يُبْعَثُ بِهِ أحد.
أُرَاقِبُ لَيْلِي…
هل ينتهي؟
أمْ أنَّهُ يَنْتَهِي فِيَّ؟
وَفِي الصَّبَاحِ…
أُرَتِّبُ انْكِسَارَاتِي
فِي كُتُبٍ نَسِيتُ أَنْ أَكْتُبَ عَنْوَانَهَا،
وأمضي…
كأنَّني لم أكن…
وكأنَّ كلَّ هذا
مُجَرَّدُ صَمْتٍ يَفْهَمُنِي!
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post