بقلم … عبدالامير البهادلي
(خيط من نورّ)
يا ليلُ بينَ المدينتينِ،
لا دربٌ تُدرَكُ، لا نجمٌ يُشير.
فقطْ خيطٌ من نورٍ خفيّ،
يربطُ الرّوحَ بالرّوحِ،
همسٌ قديمٌ، أبديّ.
مدينتي، أطلالُ صمتٍ يرتوي،
من ذكرى صوتكِ،
صدىً يعانقُ روحي،
يوقظُ فيها شوقًا لا يفنى.
ومدينتكِ، قُبلةُ شمسٍ
على الأفقِ البعيد،
تُرسمُ فيها قسماتُ وجهكِ،
شغفًا يحرقُ نبضي،
يُعيدُ صياغةَ الكونِ في عينيّ.
حبٌ يولدُ في الفراغِ،
يتنفّسُ عطرَ المسافاتِ،
لا يحدّهُ زمنٌ، لا تقيّده جدران.
أعاصيرُه تُفتّتُ الحواجزَ،
تُذيبُ الثّلجَ في جوفِ القلبِ.
كلّما مرّ عامٌ،
تجدّد العشقُ فينا،
أزهرَ وردًا في حديقةِ الرّوحِ،
لا يذبلهُ شتاءٌ، لا يُجففهُ صيف.
بقلم … عبدالامير البهادلي
7 حزيران 2025







































Discussion about this post