—
إلى أين تمضي بي الأيام؟
أتعثّرُ بخطوي
كأنّي أسيرُ على ظلّي
كأنّ الجهاتِ جميعها
أغلقت أبوابَها في وجهي
وتركتني للريحِ وحدي.
أبحثُ عن دفءِ بلادي،
عن وجهِ أمّي في صباحٍ باكر،
عن ضحكةٍ خبّأها الزّمانُ
في جيبِ طفلٍ لم يكبر بعد،
عن يدٍ تربّتُ على قلبي
ولا تُراوغني.
العالمُ مُثقلٌ بالخديعة،
مزدحمٌ بقلوبٍ لا تعرفُ النُّبل
ولا تُلقي على العابرين سوى
شظايا اللامبالاة.
يا عيناً لم تذق نورَ الحنان،
يا نبضاً جفّ فيه ماءُ الطّمأنينة،
أما آنَ لليلِ أن يغسلَ حزنه؟
أما آنَ لخطاي أن تعرفَ الطّريق؟
أُطاردُ سحابةً تشبهُ ضحكتي القديمة،
أستجدي ظلّي
أن يجاورني دون خوف،
فحتّى أنا،
أخافُ منّي أحياناً.
كلّ شيءٍ صارَ رماداً،
حتّى الوردِ،
لم يعد يتذكّر كيف يكون عطراً،
حتّى الأغاني،
تبكي حين تُغنّى.
هل أخطأتُ حين صدّقتُ الضّوء؟
أم أنّ الشّمسَ هي الأخرى
هربتْ من هذا العالم؟
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post